هاجم الداعية السعودي الدكتور عائض القرني قطر بشدة قائلاً إن علاقته بها انتهت بعد أن اكتشف "تآمرها" على حد تعبيره، زاعماً أنها كانت تدعم معارضين في المملكة وتجنسهم.
وأشار القرني مساء الإثنين، خلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية "روتانا خليجية"، إلى أنه كلما ابتعد المواطن السعودي عن دولته خلال الفترة الماضية، كلما كان محبباً لدى قطر.
وتابع أنه لم يعد هناك مجال للمجاملة حيث أن الوطن والقيادة مستهدفان على حد وصفه، متحدثاً عن 3 خطوط حمراء: الإسلام المعتدل الوسطي، الوطن والقيادة والمبايعة للملك سلمان وولي عهده. وقال إن إيران وأردوغان وإيران يستهدفون المملكة.
القرني وفي نفس الحلقة، اعتذر باسم الصحوة للمجتمع السعودي عن الأخطاء أو التشديد التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس، قائلاً إنه مع الاسلام المعتدل المنفتح على العالم الذي نادى الأمير محمد بن سلمان.
كما أكد أنه داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، مضيفاً أنه سيسخر قلمه في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال.
وتابع الداعية السعودي انتقاده لخطاب الصحوة قائلاً إنه من الأخطاء التي وقعت فيها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، مضيفاً أن بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات، على حد وصفه. وتابع إنه حرّم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، و"بعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ."
وأشار إلى أنه من أخطاء الصحوة انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، الفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة.
كما انتقد تقسيم الناس لملتزم وغير ملتزم اعتمادا على المظاهر مثل اللحية والثوب، قائلاً إن الصحوة بعد ما أصيبت بالتشدد صارت ترى سلبيات الدولة فقط ولا تنظر إلى إيجابياتها، وهذا سبب الصدام والسجون والإيقاف.