أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، استهداف عدة مواقع تابعة لقوات حكومة الوفاق الليبية في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه إن "غرفة عمليات القوات الجوية التابعة لمجموعة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية تعلن ملخص الضربات الجوية الليلية التي قام بها سلاح الجو بتاريخ 6 مايو عام 2019".
وأضاف البيان أن "المواقع التي استهدفتها الضربات الجوية والأهداف التي دمرت كانت في منطقة وادي الربيع حيث تم استهداف آلية مسلحة بمدفع م/ط23 وعدد 3 آليات، والمنطقة القريبة من النادي الدبلوماسي استهداف عدد من الدبابات، بالإضافة إلى منطقة عين زارة استهداف مخزن ذخيرة".
واضح المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن "كل الإصابات كانت مباشرة ودقيقة ورجعة طائراتنا إلى قواعدها سالمة".
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
وبدأت المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية. فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفًا و900، مشيرة إلى أن المدنيين يفرون من منازلهم.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررا منتصف الشهر الجاري.