أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الإثنين، أنه يجب على حلف شمال الأطلسي (الناتو) معاملة تركيا كسائر الدول الشريكة في الحلف، وأنه يجب على جميع دول الحلف التعاون مع بلاده بشأن وضع النظام الصاروخي "باتريوت".
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي: "نحن إلى الآن لا نرى نتائج ثابتة وملموسة من حلف الناتو، يجب عليه معاملة تركيا بنفس معاملة الدول الأخرى الشريكة في حلف الناتو. ويجب على جميع دول الحلف أن يتعاونوا مع تركيا حول وضع نظام باتريوت الصاروخي على الأراضي التركية"، مضيفاً بنفس الوقت أن "هناك بعض الدول في الحلف قامت بأخذها من أرضنا وعارضوا وجودها ونحن لا نفهم لماذا قامت بذلك".
يذكر في هذا السياق أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة في نهاية العام الماضي لبيع أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي والصاروخي إلى تركيا مع كامل معداتها بقيمة 3.5 مليار دولار.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حينها أنها تجري مفاوضات بشأن صفقة محتملة لبيع تركيا نظام دفاع صاروخي من طراز باتريوت الذي تصنعه شركة ريثيون كبديل لنظام "إس-400" الروسي الصنع الذي اتفقت تركيا على شرائه.
وتجاهلت تركيا مرتين نظام باتريوت خلال عملية اختيار النظام الدفاعي، إذ اختارت في البداية نظاما صينيا ثم تحولت بعد ذلك إلى النظام الروسي في 2017.
وقال مسؤولون تنفيذيون في القطاع إن تركيا سعت لنقل قدر من التكنولوجيا أكبر مما كانت ترغب واشنطن فيه سابقا.
وتعرضت تركيا لانتقادات من شركائها في حلف شمال الأطلسي بسبب اعتزامها شراء أنظمة للدفاع الصاروخي من طراز "إس-400" من روسيا.
ومن جانبها تزعم الولايات المتحدة الأمريكية أن منظومات صواريخ "إس — 400" لا تتطابق ومعايير حلف الناتو مهددة تركيا بفرض العقوبات على امتلاكها المحتمل، بل وأعلنت مرارا أنه بإمكانها تأخير أو إلغاء عملية بيع أحدث طائراتها من طراز "إف — 35" لأنقرة. خاصة وأن تركيا تعتبر إحدى الدول الأعضاء في البرنامج الدولي الأمريكي الخاص بتصنيع الطائرة "إف-35". إلا أن تركيا أعلنت أكثر من مرة هي الأخرى أن منظومات صواريخ "إس — 400 " لا تعد تهديدا بالنسبة لطائرات "إف — 35".