قالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في تقريرها الشهري للاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية على المقدسات ودور العبادة والذي أصدرته اليوم الأحد، ان الاحتلال ومستوطنيه دنسوا المسجد الاقصى اكثر من 30 مرة، ومنع رفع الاذان في المسجد الابراهيمي 57 وقتا خلال شهر نيسان الماضي، وان مجمل الاعتداءات ما بين تدنيس واقتحام وتصريحات تحريضية واقتحام مقامات واعتداء على مساجد بلغت اكثر من 100.
ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة والاعلام زيادة في اعداد المقتحمين خاصة بعيد الفصح، وسط جملة من التصريحات التحريضية ضد المسجد ورواده، وتعالي اصوات ما تسمى جماعات الهيكل لاقتحامات واسعة واحلال الهيكل بدلا من المسجد الاقصى، وبالتزامن مع انتخابات ما تسمى الكنيست التي جرت خلال نيسان، دعا اتحاد منظمات الهيكل أنصاره على انتخاب أي من الأحزاب التي تنادي بتغيير الوضع القائم في الأقصى لصالح اليهود، وبتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي، وطالب بفتحه لليهود على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة بشكل نهائي.
وشهد هذا الشهر ازدياد حالات الابعاد عن المسجد الاقصى، طالت المصلين وسدنة وحراس المسجد واتخذ الاحتلال بحقهم اجراءات تعسفية ما بين الابعاد لفترات او الاعتقال، واعتقل الاحتلال مدير المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى.
وعلى المستويات السياسية والعسكرية والدينية، قاد عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك" اقتحاما جديدا للمستوطنين، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، والحاخامات آفي جيسر وموتي كيدار وإيدي حيرمان قادوا اقتحاما برفقة 70 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى، وكذلك ما يسمى قائد شرطة الاحتلال، ووزير الزراعة أوري ارئيل، اضافة الى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي اقتحم حائط البراق، قبل انتخابات الكنيست بساعات وسط حراسة مشددة، وقام بتأدية طقوس تلمودية .
وحاول عدد من المستوطنين اداء طقوسهم وصلواتهم داخل المسجد الاقصى، فيما قام العشرات منهم بأداء الصلوات فور خروجهم من باب السلسلة بتشكيل حلقات الرقص والغناء. وشهد شهر نيسان قيام عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال باقتحام المصلى المرواني، وفتشوا عددا من المصلين من فئة الشبان بصورة استفزازية.
وكشف التقرير مساعي لبلدية الاحتلال في القدس لافتتاح مدرسة جديدة تابعة لها تعتمد المنهاج "الإسرائيلي" بنمط جديد يتعلق بالفندقة والإرشاد السياحي، ويعتمد الرواية "الإسرائيلية" للقدس لتقديمه لأفواج السيّاح الوافدين على المدينة المقدسة، في محاولة من عديد المحاولات لتهويد المدينة وطمس تاريخها الاسلامي والعربي .
ورصد التقرير منع الاحتلال لمسيحي الضفة وغزة من مشاركة الكنائس المسيحية في القدس في احياء "الجمعة العظيمة".
وفي خليل الرحمن وتحديدا مسجدها الابراهيمي، منع الاحتلال رفع الاذان خلال نيسان الماضي 57 وقتا، واغلقه أمام المصلين ليومين متتاليين، وذلك لاستباحته للمستوطنين للاحتفال بعيد الفصح، واغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطريق المؤدية إلى السوق المركزية في مدينة الخليل "شارع بئر السبع"، بحجة السماح للمستوطنين بزيارة موقع أثري يطلقون عليه قبر "عتنائيل بن قنز".
وفي نابلس: عشرات الحافلات الخاصة بالمستوطنين اقتحمت المدينة وصولا الى قبر يوسف تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.