دعوات اسرائيلية لشن عملية عسكرية كبيرة ضد حماس

دعوات عسكرية اسرائيلية لضرب حماس

رام الله الإخباري

عقب جنرالات إسرائيليون على جولة التصعيد الجارية في قطاع غزة، وأعربوا عن إحباطهم من السياسة الحكومية تجاه غزة، مقترحين وضع خارطة طريق للتعامل مع حماس التي تسيطر على القطاع.


فقد ذكر الجنرال تسفيكا فوغل القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أن "التصعيد الحاصل في هذه الساعات كان مكتوبا على الجدار، وقد بدت إرهاصاته في الأيام الماضية، لكن الضباب غطى على رؤية الإسرائيليين للأمور في القطاع، وفضلوا الانشغال بإستراتيجية "الهدوء مقابل المال" بدلا من فرض الهدوء بالقوة والإصرار، وقد آن الأوان لأن نأخذ مسئولية مستقبلنا بأيدينا".


وأضاف في مقابله أجرتها صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمتها صحيفة عربي 21  أنه "بغض النظر عما يمكن تسمية ما تشهده غزة ومستوطنات غلاف غزة، سواء كان تصعيدا أو جولة جديدة، لكننا أمام إثبات جديد لما يمكن وصفه الـDNA للعدو الذي نقاتله في غزة، وهي حماس، وبدلا من استعادة الردع الإسرائيلي بقوة الجيش، فإن الساسة الإسرائيليين انشغلوا بتبادل الاتهامات".


وأوضح أن "حماس تسعى لابتزاز إسرائيل كل مرة من جديد، وتمس في كل جولة بمصداقيتها أمام الرأي العام، وتنجح بفرض خضوعنا الذي نفضل تسميته تسوية أو ترتيبات معها، ولذلك لم أفاجأ من كمية الرشقات الصاروخية التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية، وكم تمنيت لو أن أحدا في الدولة اتسم بالمسؤولية، وأخذ على نفسه مهمة القيام بتنفيذ عملية برية وجوية وبحرية واسعة، لإخضاع جيش حماس في غزة".


وأوضح أن "إسرائيل تعيش منذ فترة مواسم "بعد الانتخابات، وبعد الأعياد، وبعد اليوروفيجن"، التي باتت أكثر أهمية من استعادة الأمن وتوفير الحماية للإسرائيليين، إنه ليس أمرا جيدا أن نعترف بذلك لأننا منذ فترة نكتفي بالرد، ولا نبادر".

وأكد أنني "لا أبحث عن سبب للحرب، لكن الحي الذي تقيم فيه إسرائيل وهو الشرق الأوسط الذي يتكلم العربية، ليس هناك من طريق لتحقيق الأمن والإيفاء بالوعود إلا من خلال العقوبات والقوة، ولن ينتبه أحد لأمن إسرائيل، إلا إسرائيل ذاتها".

الجنرال يوم توف ساميه قال لصحيفة يديعوت أحرونوت إن "مستوطني غلاف غزة اختاروا نتنياهو في الانتخابات الأخيرة، لكنه لم يفعل لهم شيئا خلال 11 عاما، لدينا دولة من 9 ملايين نسمة، وموازنتها العسكرية والأمنية 75 مليار شيكل لمواجهة آلاف من الحمساويين

 يحددون جدول الأعمال الإسرائيلي، متى يبدأ التصعيد، ومتى ينتهي، عدد الجولات، السقف المطلوب، فيما تكتفي الحكومة الإسرائيلية بإحصاء الجولات العسكرية". 


وأضاف ساميه، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في الحوار  أن "حماس حركة عسكرية تهدف للقضاء على إسرائيل، وتدير معنا مفاوضات للتوصل لتسوية، ونحن ليس لدينا إستراتيجية طويلة الأمد معها، لا أحد من صناع القرار الإسرائيلي ينظر إلى الأمام".

 

عربي 21