ترامب يعلق على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي

ترامب وكيم جونغ أون

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، عن ثقته في أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "لن يخلف وعده"، بعد إعلان كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت صواريخ فوق البحر.

وكتب ترامب في تغريدة "أي شيء في هذا العالم المثير للاهتمام أمر ممكن، لكنني أعتقد أن كيم جونغ أون يدرك تماما الإمكانات الاقتصادية العظيمة لكوريا الشمالية، ولن يفعل شيئا لوضع حد لها".

وأضاف "أنه يعرف أيضًا أنني معه، ولا يريد أن يخلف وعده لي. سيكون هناك اتفاق".

وكانت كوريا الشمالية أطلقت عدة "قذائف قصيرة المدى غير محددة" نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي، في وقت سابق من السبت، مما دفع كوريا الجنوبية لحث جارتها على "التوقف عن الأفعال التي تزيد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية".

وجاءت أحدث عملية إطلاق بعد اختبار كوريا الشمالية لما وصفته بنظام للأسلحة التكتيكية الموجهة في أبريل.

ويشتبه محللون بأن التصعيد في نشاط بيونغ يانغ العسكري يعد محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتقديم تنازلات في المفاوضات الرامية إلى إنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي بعد فشل قمة بين البلدين في فبراير.

وحثت الرئاسة في كوريا الجنوبية بيونغ يانغ على الكف عن القيام بمزيد من هذه الأفعال في أحد أشد البيانات لهجة منذ شرعت الكوريتان في جهود للمصالحة أوائل العام الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة في سول، في بيان: "نشعر بقلق شديد بشأن أحدث إجراء للشمال". وأضافت أنه ينتهك اتفاقا عسكريا بين الكوريتين.

وتابعت المتحدثة قائلة، بعد اجتماع حضره وزير الدفاع ومستشارو الأمن بالرئاسة ورئيس المخابرات "نتوقع من كوريا الشمالية المشاركة بفعالية في الجهود الرامية لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي على وجه السرعة".

وتوقفت المحادثات بعد قمة ثانية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في هانوي، في فبراير، والتي لم يتمكنا خلالها من التوصل إلى اتفاق على إنهاء برنامج بيونغ يانغ النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وقال مكتب هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية إن القذائف، التي انطلقت من مدينة وونسان على الساحل الشرقي في التاسعة صباحا تقريبا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، قطعت مسافة تراوحت بين 70 كيلومترا و200 كيلومتر باتجاه الشمال الشرقي.

وأضاف المكتب أنه يجري تحليلا مشتركا مع الولايات المتحدة بشأن الإطلاق. ويقول خبراء إن القذائف انطلقت من قاذفات صواريخ متعددة الفوهات على ما يبدو، وإنها ليست صواريخ باليستية.