التيار الصدري لملك البحرين : مصيرك سيكون كنهاية "صدام حسين "

مقتدى الصدر والبحرين

وجه التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، اليوم الخميس رسالة إلى حكام مملكة البحرين، في وقت احتدم فيه التلاسن بين الطرفين بعد بيان الصدر.

وكان الصدر قد اقترح 10 نقاط في بيان له، يوم السبت الماضي، "لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأمريكي الإيراني على أرضه، وإنهاء أزمات الشرق الأوسط من بينها إيقاف الحرب في سوريا واليمن والبحرين وتنحي حكامها فورا".

وقال التيار الصدري، إن مصير هؤلاء الحكام سيكون كمصير رئيس النظام السابق صدام حسين، ورئيس ليبيا السابق معمر القذافي ردا على تصريح جديد لوزير خارجية البحرين دعا فيه الصدر إلى الاعتذار.

وقال القيادي بالتيار حاكم الزاملي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "السيد مقتدى الصدر ليس من الشخصيات التي تؤتمر من الخارج، وكل قراراته عراقية، وفي الخارج والداخل يعلمون أن الصدر لا يأتمر بأي أمر خارجي".

وبين الزاملي، أن "وزير الخارجية البحريني (خالد بن أحمد) والبحرين، هم من أساؤوا إلى الصدر، وهم من بدؤوا بالتجاوز، والسيد مقتدى الصدر لم يتجاوز، بل قدم النصح والإرشاد إلى بعض الدول، لغرض استقرارها".

وأضاف، أن "الكل يعلم أن البحرين تعاني من مشاكل داخلية، وهناك تعسف وهناك ظلم يعاني منه الشعب البحريني، بسبب الطغمة الحاكمة، وبكل تأكيد هذا الوضع لا يستمر".

وأشار إلى أن "الضغوط والتجنيس للأفغان والأجانب، وإقصاء الشعب البحريني وتهميش 90 % منه، بالإضافة حرمان الكثير من الجنسية البحرينية والأحكام العرفية ومنع التظاهر السلمي، لن يدوم وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي نجد فيه مصير حكام البحرين كمصير صدام والقذافي وغيرهم من الحكام".

وكان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، قد لام الحكومة العراقية على "تبنيها" تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي وصفها بـ "المسيئة للبحرين"، وسماحها لما قال إنها "أصوات نشاز" تسيء للمصالح العراقية أولا، وقال إن "الطرف الذي يتعين عليه الاعتذار هو الذي أساء".

وذكر بن أحمد في مقابلة مطولة مع "الشرق الأوسط" خلال وجوده في باريس: "هناك أشخاص في العراق يأتمرون من الخارج، ومنهم مقتدى الصدر، يعمدون إلى الإساءة إلى البحرين كما يريد الإيرانيون".

وأردف: "لما رأى (الصدر) أن العراق يتقارب مع السعودية وأن العلاقات مع البحرين تطورت وفتحت السفارات وقنصلية في النجف، لم يرد أن تستمر الأمور على هذا المنوال فقام بإصدار بيانه المعروف المسيء إلينا".