تبادلت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم والاحتلال الإسرائيلي التهديدات بشأن المماطلة في تنفيذ التفاهمات والتهدئة على حدود غزة.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر في الهيئة العليا لمسيرات العودة قوله ان احتمال التصعيد بات كبيراً في ظل مماطلة الاحتلال، لافتاً إلى أن منطقة غلاف غزة ستعود إلى الاحتراق مع اقتراب موسم حصاد القمح".
وأشار إلى اتصالات مكثفة تلقتها الفصائل من الوسطاء لاحتواء الموقف ومنع تدهور الأوضاع، فيما لا تزال الفصائل مصرّة على موقفها بشأن المهلة الزمنية للاحتلال لتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة المتفق عليها.
وفي هذا الإطار، نقل الوسطاء إلى المقاومة أن الاحتلال غير معنيّ بالتصعيد في الفترة الحالية، إلا أنه لن يسمح بتكرار حادثة إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه المناطق الإسرائيلية، وخاصة مناطق الوسط
وهو ما ردّت عليه الفصائل بأن التصعيد قادم، طالما أن الاحتلال يماطل في تنفيذ التفاهمات، ملوّحة بأن الضغط على الحدود سيكون كبيراً، وقد يتطور لإفساد المهرجان الأوروبي الغنائي في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المقاومة قوله ان حالة التوتر التي تحصل في قطاع غزة نتيجة المماطلة الإسرائيلية، قد تعني رفع فصائل المقاومة من استعداداتها للمواجهة، وتكرار التفعيل الذاتي المبكر للصواريخ من قطاع غزة، وهو الأمر الذي قد تصاحبه أخطاء تؤدي إلى إطلاق صواريخ، كما حدث مرتين في آذار/ مارس الماضي.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء أمس الثلاثاء، أن المقاومة على أتم الجاهزية للرد على أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة .
وقال أحمد المدلل القيادي بالحركة في تصريحات متلفزة تابعتها (سوا) إن "الاحتلال يحاول دائما خلط الأوراق"، موضحا أن "هذا دليل على الهاجس الامني الذي يعيشه في ظل تطور امكانيات المقاومة".