بلجيكا تتهم خمسة فلسطينيين بقتل وخطف الطفل "دانيال "

مقتل الطفل دانيال

رام الله الإخباري

لم يخطر في بال والدة الطفل اللبناني دانيال أن فلذة كبدها تنتظره المنية التي حرمتها منه بعد خمسة أشهر من وصولهما إلى بلجيكا، أين اختطف قبل العثور عليه جثة مدفونة بحفنة من التراب.

وعقب العثور على جثة الطفل دانيال (9 سنوات)، مقتولا بمركز لطالبي اللجوء في منطقة أنفير الواقعة شمال بلجيكا بعد يومين من اختفائه، أصدر القضاء البلجيكي، أمس، قرارا بفتح تحقيق معمق.

وغرد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال على صفحته بـ"تويتر" عن الواقعة الأليمة، قائلا: نقدم التعازي لهذه الوفاة المأساوية، مردفا "أن تحقيقًا شفافًا ومستقلًا سيفتح. وسينال المسؤولون عقابهم".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في وقت سابق "إنها تلقت بحزن كبير نبأ وفاة الطفل دانيال العلالي في بلجيكا، والذي قدم مع والدته الفلسطينية من لبنان". وأضافت الوزارة في بيان: "إنها ومنذ اللحظة الأولى وبتعليمات الوزير رياض المالكي، يتواصل سفير دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا

 مع كافة السلطات البلجيكية المختصة للوقوف على حيثيات وتفاصيل هذه المأساة، كما أوفد مبعوثا إلى مكان الحدث للاطلاع على كافة التفاصيل المتاحة وتقديم الدعم اللازم لعائلته".

وأفادت المصادر أن جميع الموقوفين فلسطينيون، بينهم ثلاثة يقيمون في المركز. وقالت النيابة إن الفلسطينيين الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما اتهموا رسميا "باحتجاز رهينة وقتل".

وشوهد الطفل دانيال البالغ من العمر تسع سنوات للمرة الأخيرة حيا على دراجته الهوائية حوالي الساعة 22,00 الاثنين في باحة المركز. وأوضحت النيابة أن عملية بحث عن الطفل بدأت عندما عثر على دراجته الهوائية بدون أي أثر له. وقد أسفرت عن العثور على جثته في حفرة في مركز استقبال اللاجئين بعد ظهر الأربعاء.

ووفق المعلومات الأولية للنيابة العامة فإن الوفاة مشبوهة وهي ناجمة عن أعمال عنف.

وتخصص بلجيكا التي تعد 11 مليون نسمة، 22 ألف مكان لطالبي اللجوء الذين يتحدر معظمهم من مناطق النزاع في الشرق الأوسط.

العربية