أكدت وزارة الخارجية والمغتربين متابعتها لملف المنازل المهددة بالهدم في بلدة سلوان مع الجهات الدولية المختصة، عقب هدم جرافات الاحتلال منزلين في حي وادي ياصول صباح اليوم الثلاثاء بحجة البناء بدون ترخيص.
وأوضحت الخارجية أن عمليات الهدم بحق منازل المواطنين تأتي في الوقت الذي تشرعن به بلدية الاحتلال منازل غير مرخصة للمستوطنين في المنطقة ذاتها، وهو ما يعكس حالة الكيل بمكيالين ومستوى العنصرية البغيضة التي تتفشى في مؤسسات دولة الاحتلال وتستهدف المواطن الفلسطيني على أرضه.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تُمعن في ارتكاب مجزرة تدمير وهدم بالجملة لعشرات المنازل الفلسطينية في سلوان عامة، وفي وادي ياصول بشكل خاص، تنفيذاً لمخططاتها القاضية بطرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين من المنطقة بالقوة وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في عملية تطهير عرقي علنية وواسعة النطاق تطال أكثر من 500 مواطن يقيمون فيما يزيد عن 80 منزلاً مهددة بالهدم في وادي ياصول.
وحذرت الخارجية من تداعيات ومخاطر قرارات الاحتلال ومحاكمه القاضية بتنفيذ هذه المجزرة البشعة، وأهدافها المميتة لتهويد القدس المحتلة بشكل عام، وجنوب المسجد الأقصى على وجه الخصوص.
وأدانت الوزارة حملة التهجير والهدم الواسعة التي تتعرض لها بلدة سلوان، معبرة عن صدمتها لهذا الصمت الدولي المريب تجاه هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها واتفاقية جنيف، الذي يرتقي الى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بحسب الوكالة الرسمية.