رام الله الإخباري
اتهمت عائلة المواطن غسان العتيلي مجمع فلسطين الطبي في رام الله بالإخفاق في التعامل مع حالته الطارئة، فهو على حد وصف العائلة "دخل إلى المستشفى يمشي على قدميه، ولكن خرج محمولاً".
ويقول مأمون العتيلي إن شقيقه المريض دخل إلى المجمع حيث كان يعاني من مشاكل في الذاكرة وعدم التركيز وتغيير في السلوك، إلا أنه وبعد أسبوع من مكوثه في المستشفى فقد الإدراك والذاكرة والقدرة على قضاء الحاجات الأساسية بحسب ما تقرير لصحيفة الحدث
وفي حوار مع الصحيفة أوضح العتيلي أن: "شقيقه لم يتلق الاهتمام كما يجب كما أن الطبيب المختص لم يتابع الحالة بشكل مباشر، وأن المريض تلقى علاجات مختلفة ولكن دون فائدة."
وأضاف العتيلي، أن "مجمع فلسطين الطبي عندما أقر بتحويل الحالة لتلقي العلاج خارج المستشفى تم تحويله إلى المختبر الأوروبي، بالرغم من خطورة الحالة."
وتابع أنه: "لم تتم مراعاة خطورة الحالة عندما تم طلب التحويل، وتم تحويله إلى مختبر لإجراء فحوصات، وصنفت الحالة على أنها غير طارئة وهو ما تسبب بتأخر صدور تحويلة العلاج للخارج، وبعدها خرج من المستشفى دون إجراء أية فحوصات."
وأكد، أن شقيقه "يرقد الآن في مستشفى المقاصد بتخدير كامل وفقط يتلقى الأدوية على أمل التحسن، دون وضوح حول مصير الحالة المرضية."
رد وزارة الصحة
مدير مجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي أكد للصحيفة أن لا تفاصيل لديه حول هذه الحالة المرضية.
وفي نفس السياق اكد الناطق باسم الوزارة د. أسامة النجار إن على العائلة تقديم شكوى رسمية إلى وحدة الشكاوى في الوزارة وانتداب شخص من العائلة حتى يتم المتابعة معه، ومن ثم يتم إجراء التحقيق."
لكن مأمون العتيلي، أكد أنه تقدم بشكوى رسمية ولكن المماطلة في التحقيق وعدم اتخاذ أي إجراءات دفعه للتوجه للإعلام ونشر مناشدة إلى وزيرة الصحة د. مي كيلة.
وختم أن القضية ليست شخصية ولا تتعلق فقط بحياة شقيقه، وإنما حول طريقة التعامل مع الحالات الطارئة.
مناشدة إلى وزيرة الصحة
وكانت العائلة قد توجهت بمناشدة إلى وزيرة الصحة د. مي كيلة، ورد فيها على لسان مأمون العتيلي "نفيد معاليكم أنه بتاريخ 1-4-209 أدخل شقيقي إلى مجمع فلسطين
الطبي بعد تحويله من مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم وبعد استقباله في الطوارئ ادخل لقسم الباطني وبدأ بتلقي علاجات مختلفة لكن دون فائدة كما تدهور وضعه الصحي".
وتابعت المناشدة "بتاريخ 10/4/2019 قرر الأطباء تسريحه للمنزل وفِي تقرير المستشفى ذكروا انه بحاجة للتحويل الى مركز صحي متقدم ولديه تقنيات عالية دون أن يقوموا بتشخيص أو ماولة التشخيص حتى لسبب التدهور على الحالة وأعرب الطبيب المعالج عن اندهاشه من هذا التدهور".
وجاء فيها أيضاً "قمنا بتقديم التحويلة من مستشفى رام الله لدائرة شراء الخدمة التي عقدت لجنة يوم 16/4 للنظر بطلب أو توصية التحويل وخلال كل هذه الفترة شقيقي كان في المنزل وحالته تتدهور دون تلقي اي رعاية صحية. للأسف ان الحالة لم تصنف طارئة من قبل مجمع فلسطين الطبي رغم خطورتها وتم التعامل معها ببيروقراطية عالية كأن الحالة حالة برد أو إنفلونزا".
وأضافت "بتاريخ 17 نيسان حصلنا على قرار اللجنة المعنية في دائرة شراء الخدمة والمفاجأة كانت بأن التحويل الموصى به هو لمختبر يدعى المختبر الأوروبي وعند مراجعتي للدكتورة أميرة الهندي أبلغتني أن هذا ما وصلهم من مستشفى رام الله وليس بيدهم حيلة وبدأت معاناتنا من جديد للحصول على تحويلة لمستشفى المقاصد وخلال هذه الفترة تواصلنا مع المختبر الأوروبي لكي نقوم بالفحوصات أملين أن تسهم بتشخيص الحالة لكن المختبر اعتذر منا وأبلغنا أن هذه الفحوصات غير مشمولة في اتفاقيتهم مع وزارة الصحة وهنا كانت المفاجاءة الكبرى بعد انتظار اسبوع مع الاشارة الى أننا قمنا بتغطيبة نفقات فحوصات أخرى من جيبنا الخاص خارج مستشفى رام الله ومنها خزعة ولم نتردد في ذلك حيث كان الأولى بالاطباء الطلب منا عمل الفحوصات خارج مختبرات وزارة الصحة وليس تسريحه وهو بهذه الحالة بادعاء أن ليس بيدهم شيء وكان الأمر كمن يود التخل من الحالة وإخلاء الغرفة".
وطالب العتيلي في ختام المناشدة بـ "التحقيق في هذا الاخفاق الذي يتعامل مع الحالة كان لديها كل الوقت وتسريحها للمنزل وانتظار انتهاء الاجراءات البيروقراطية، مع العلم أن الحالة تدهورت وهي ترقد الأن في مستشفى المقاصد وتعرضت لجلطة بالرجل وجلطة بالصدر".
صحيفة الحدث