رام الله الإخباري
كشفت التحقيقات التي أنهتها النيابة العامة في قطاع غزة، عن تفاصيل مروعة بشأن جريمة قتل الطفل محمود رأفت أبو شقفة (عامين ونصف) والذي قتل على يد أحد أفراد عائلته بعد خطفه وإخفاء جثته لعدة أيام .
وقالت مصادر وصفتها صحيفة القدس بأنها خاصة إن الجاني خطف الطفل من أمام منزل عائلته يوم الاثنين الماضي
وتوجه به إلى أرض مزروعة جزئيا، بها بئر وعبارة مياه، وحاول وضع الطفل في "أنبوب الغاطس" بعد أن نزع ملابسه، لكنه فشل في ذلك .
ووفقا للمصادر، فإن الجاني لجأ إلى ضرب الطفل بغطاء عبارة المياه "المنهل"، بضربة قوية على رأسه، ثم تركه ملقى جانبا، وعاد لمنزله، وحين كان والد الطفل يبحث عنه ويسأله، وجه سؤاله للقاتل بحكم صلة القرابة والجيرة بينهم، فأنكر معرفته بمكانه.
وعاد الجاني للمكان ودفن جثة الطفل بجوار البئر، وأمسك بملابسه وتوجه بها ملقيا إياها على سطح الصالة الرياضية القريبة من المنطقة.
وكانت الشرطة في غزة، قالت في بيان لها أنه بعد عدة أيام من الجهود الكبيرة والمتواصلة، تمكنت فرق البحث الميداني التابعة لها من العثور على جثة الطفل، بعد ظهر
أمس السبت، مدفونةً في أرضٍ خالية. وعلى الفور حضرت الأدلة الجنائية والنيابة العامة للمكان، وتم استخراج جثة الطفل وعرضها على الطب الشرعي، لاستكمال عملية التحقيق من أجل الوصول للجاني.
وبعد ساعات من العثور على جثة الطفل، واستكمال المعلومات في القضية، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الجاني (م. ش) 28 عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم
لدى الشرطة في إطار التحقيق في القضية، وقد اعترف بقيامه بجريمة قتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق، وفي ساعة متأخرة تم إحالته إلى النيابة العامة، لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية.
صحيفة القدس