صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن روسيا لن ترفع على الفور إنتاجها النفطي عند انتهاء مهلة الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني في أيار/مايو.
وفي الأيام الأخيرة، تخطى سعر برميل النفط عتبة الـ75 دولار أميركي للمرة الأولى منذ ستة أشهر، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الاثنين إلغاء الإعفاءات الأميركية التي تسمح لبعض الدول مثل الصين والهند، باستيراد النفط الإيراني الخام رغم العقوبات المفروضة من جانب واشنطن.
وعلى هامش قمة بكين، تحدث بوتين في الاتجاه نفسه.وقال في مؤتمر صحافي بعد قمة "طرق الحرير الجديدة" التي عُقدت في بكين، "نحن ننتج حالياً 1,5 مليون برميل نفط يومياً. يمكننا أن ننتج المزيد. لدينا إمكانات هائلة. لكن لدينا اتفاق مع أوبك يقضي بالإبقاء على مستوى محدد من الإنتاج والاتفاق يبقى ساريا حتى تموز/يوليو".
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده "مستعدة لتلبية احتياجات ليس الصين فقط بل كل شركائها في العالم كله". وأضاف "يُفترض أن تدخل القيود الأميركية بحق إيران حيزّ التنفيذ في مطلع أيار/مايو. ولا أتخيّل كيف سيكون ردّ فعل سوق النفط العالمية على ذلك". وشدّد على أن "أياً من شركائنا، بما في ذلك السعودية، لن يتخلى عن اتفاقاتنا في إطار أوبك".
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة ان السعودية وغيرها من الدول في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وافقت على طلبه زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار. وكتب ترامب على تويتر "تحدثت مع السعودية وآخرين بشأن زيادة كمية النفط. الجميع موافقون". وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أن جهوده لاقناع أعضاء أوبك تحقق نتيجة وبأن اسعار النفط تنخفض. لكنه قال إن ارتفاع الاسعار في كاليفورنيا سببه الضرائب.
وقد أكد في وقت سابق الجمعة أنّه دعا "اوبك" إلى العمل على خفض الأسعار قائلا "أسعار الوقود تتراجع. اتصلت بالمنظمة وقلت لهم عليكم خفض الاسعار". رغم ذلك كان سعر الوقود المباع الجمعة أعلى مما كان عليه قبل أيام. وبحسب أرقام الرابطة الوطنية لنوادي السيارات، فإنّ غالون النفط (نحو 3,8 ليتر) يباع في الولايات المتحدة ب2,883 دولار في مقابل 2,887 دولار قبل اسبوع و2,648 دولار قبل شهر.
وليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس الأميركي المنظمة إلى زيادة الانتاج بغية خفض الأسعار. ولكن في آخر تغريداته، كتب أن الضرائب في كاليفورنيا هي السبب في ارتفاع الأسعار هناك. وقال إن "ضريبة كاليفورنيا على البنزين تسبب مشاكل كبيرة في التسعير في الولاية. تحدثوا إلى الحاكم لتخفضيها".