نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن مشاكل الجلد التي تظهر بسبب الاستخدام المتكرر للهاتف الذكي، حيث أثبتت الدراسات أن أنواع البكتيريا الموجودة
في الهواتف المحمولة هي أكثر بكثير من تلك الموجودة في المراحيض، وهو ما يسبب مشاكل عديدة مثل حب الشباب والتجاعيد والالتهابات، في ظل كثرة استخدام هذه الأجهزة في حياتنا اليومية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته صحيفة عربي 21 إن الناس باتوا يواجهون صعوبة في تغيير عاداتهم اليومية، رغم ما تسببه من ضرر واضح. وعلى سبيل المثال فإن بعض أنواع التمارين الرياضية تدمر صحة الشعر، كما أن شرب الكحول يفسد رشاقة الجسم، ولكن رغم ذلك يجد الكثيرون أنه من الصعب تغيير روتينهم اليومي.
وأضاف الموقع أن هنالك أدلة جديدة على أن الهواتف الذكية مضرة بجلد الإنسان. ومنذ وقت طويل يجري النقاش داخل صناعة التجميل حول الآثار السلبية للضوء الأزرق
المنبعث من شاشات هواتفنا، على صحة البشرة بشكل عام. لكن يبدو أن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي تؤثر بها الهواتف علينا، إذ أن هنالك أربع تأثيرات أخرى.
وأكد الموقع أنه يمكن التخفيف من هذه الآثار السلبية، دون بذل جهد كبير أو التخلي تماما عن استخدام الهواتف الذكية، بل من خلال اتباع بعض النصائح.
أجريت دراسة في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، أظهرت أن أعداد البكتيريا الموجودة في هواتفنا الذكية أكثر بسبعة إلى عشرة أضعاف من تلك الموجودة في المراحيض العامة.
وفي الواقع هذه ليست الدراسة الأولى التي تثبت أن الأجهزة الإلكترونية المتطورة تحمل أوساخا كثيرة. ولهذا من غير المفاجئ أن تكون الهواتف الذكية سببا مباشر للمعاناة من حب الشباب، في ظل قدرة البكتيريا على سد مسامات الجلد.
وأوضح الموقع أنه من أجل تجنب هذا التأثير، يجب تفضيل استخدام السماعات اليدوية أو البلوتوث، إضافة إلى استخدام مناديل تعقيم لإزالة البكتيريا من سطح الهاتف.
يقع اللوم جزئيا على الهواتف في مسألة ظهور بعض التجاعيد والانثناءات في منطقة الرقبة. إذ أن التحريك المستمر لهذه المنطقة من أجل النظر للأسفل نحو شاشة الهاتف، تكون له تأثيرات واضحة على المدى البعيد.
حيث تقول الدكتورة جانيت غراف، أخصائية علاج أمراض الجلد في مدينة نيويورك: "إن تزايد الخطوط الأفقية حول الرقبة مرتبط بشكل مباشر بالوضعية التي تكون عليها أغلب الوقت. وكلما زادت مدة النظر إلى الهاتف، باتت هذه الخطوط أكثر وضوحا."
"وإذا كنت تحتاج للتحديق في الهاتف لوقت طويل، تنصح هذه الأخصائية برفع الجهاز إلى فوق، عند مستوى العينين، عوضا عن الإنحناء نحوه. وبطبيعة الحال فإن بعض التجاعيد هي نتاج طبيعي للتقدم في السن، ولكن لوحظ انتشارها في السنوات الأخيرة حتى لدى الشباب بسبب استخدام الهاتف."
ومن أجل الحد من ظهور هذا المشكل، يقترح الموقع اللجوء إلى بعض العلاجات المنتشرة مثل الليزر وحقن البوتكس لتجميل البشرة. كما يمكن أن نقوم مرة كل أسبوع باستخدام كريم تقشير معتدل، أو وضع قناع الترطيب، إضافة إلى استخدام كريم خاص بجمال الرقبة.
من المعتقد أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات هواتفنا يسرع عملية شيخوخة الجلد. وفي دراسة أجريت في العام 2013، تبين أن الضوء المرئي عالي الطاقة (الضوء الأزرق)، يساهم في ظهور بقع التصبغ على الجلد، تماما مثل تأثير أشعة الشمس تحت البنفسجية.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجرتها شركة لمستحضرات العناية بالجلد، ولذلك فإن نتائجها ليست موثوقة تماما، بل كانت عرضة للجدل وعديد الانتقادات.
يؤكد الموقع أن الطبقة الخارجية من الهواتف الجوالة تتكون غالبا من مادتين، هما الكروم والنيكل. وقد أثبتت الدراسات أن هذه المواد قد تسبب حساسية الجلد. وإذا كنت بعد إنهائك لمكالمة طويلة ووضعك للجهاز على خدك قد شعرت بحكة في هذا المكان، فهذا على الأغلب هو ردة فعل جلدية.
ومن أجل تجنب هذه التأثيرات ينصح الموقع بشراء غلاف بلاستيكي لوضعه على الهاتف، أو لصق الطبقة الشفافة الواقية التي توضع على زجاج الشاشة لتجنب كسره. وإذا كانت هذه الحكة يصاحبها طفح جلدي مزعج، فيجب التوجه نحو طبيب الجلد، الذي يمكن أن يقدم لك دواء مناسبا للتخلص من هذه الأعراض.