قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه يعتقد ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد ان يبدأ معركة مع إيران. مع ذلك، برأيه "هناك أشخاص في محيط الرئيس" بينهم رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين يمكنهم ان يجروه لذلك.
وتطرق ظريف في مقابلة مساء الأربعاء مع رويترز الى عدة مواضيع، بينها التواجد الإيراني على الحدود مع إسرائيل، احتمال اندلاع حرب عسكرية مع الولايات المتحدة، العقوبات الامريكية الجديدة وغيرها.
وقال ظريف عن ترامب :"انا لا أعتقد انه يريد حربا، لكن من الممكن ان يتم جره الى ذلك". ووصف ظريف الطاقم الفرعي من المقربين والمستشارين، بينهم مستشار الامن القومي جون بولتون ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن بإمكانهم زعزعة الوضع.
وألمح وزير الخارجية الإيراني بان هذه الجهات يمكنها تخطيط "حادث" متعمد من شأنه أن يفاقم الازمة. "جميع هؤلاء الذين صمموا السياسة الحالية غير معنيين في حل متفق عليه بدون عنف. ويجب ان نوضح: "ايران ليست مهتمة في مواجهة لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها".
وحول التواجد الإيراني في الشرق الأوسط، أكد ظريف بأن فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، سيبقى في سوريا والعراق في المستقبل القريب .وحذر :"سنبقى متيقظين، لن نتخلى عن هذا الصراع ونغادر هكذا".
هذا الأسبوع شددت الإدارة الامريكية العقوبات على ايران وأعلنت بأنها ستفرض عقوبات وغرامات على كل شركة او دولة ستشتري منها النفط. ظريف اعترف ان هذه الخطوات ستضر بالاقتصاد والمواطنين الإيرانيين، لكن وعد بأن طهران ستعرف كيف ستتعامل مع الوضع. وقال :"لدينا شهادة دكتوراة في كيفية تجاوز العقوبات، انا لن أتحدث الى من نبيع، لأنه اذا قلت لن نتمكن من البيع لهم".
إضافة الى العقوبات الاقتصادية، أعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر ان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهي خطوة غير عادية فاجئت الإيرانيين. وقال ظريف "هذا قرار سخيف، لكنه وعد بأن بلاده ستتصرف بحذر :"لا يوجد لهذا تأثيرات عملية، الامريكيون لم يغيروا قواعد اللعبة، قواعد اطلاق النار ضد قواتنا. لن ندعهم يفعلون هذا".
وقال ظريف :"طالما انهم يحافظون على قواعد اللعبة، وقنوات الاتصال الحالية، والإجراءات الحالية، لن نقوم بمضايقة الأمريكي خلال مروره من مضيق هرمز، ولن نقوم بمضايقة سفن غربية على الاطلاق. بالرغم من اننا نرى الوجود الأمريكي في الخليج الفارسي قوة تزعزع الاستقرار بالمنطقة، لكن ما داموا يحافظون على الوضع الراهن، فاننا لن نتصرف بتهور أو نغلق المضائق".