أكد أمير دولة الكويت صباح الأحمد جابر الصباح، موقف بلاده الثابت والواضح في دعم الشعب الفلسـطيني وقضيته باعتبارها قضية العرب المـركزية، وأنها لن تدخر جهدا في الدفـاع عن القدس ومقدســــاتها.
وقال أمير الكويت لدى استقباله نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، ضمن وفد وزراء الإعلام العرب المشاركين في الملتقى الإعلامي العربي المنعقد في الكويت، إن بلاده تقف بثبات مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي كفلها القانون الدولي.
وأضاف: بصفة الكويت عضوا في مجلس الأمن الدولي، ستعمل على تسخير مكانتها الدولية في دعم الشعب الفلسطيني وقيادته، واعتبار القضية الفلسطينية في مجلس الأمن قضية الكويت الأولى، وتقديم الدعم المطلوب لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
وطلب أمير الكويت، من أبو ردينة، نقل تحياته إلى الرئيس محمود عباس.
من جانبه، نقل أبو ردينة، تحيات الرئيس عباس، وشكره وتقديره للدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه دولة الكويت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وثمن المواقف التاريخية والأخوية التي تتخذها دولة الكويت دوما تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وعلى مختلف الصعد، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وأطلع نائب رئيس الوزراء، أمير الكويت، على أخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات مشبوهة هادفة لتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها وعلى كامل ترابه الوطني المحتل منذ عام 1967.
كما شارك نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام، في افتتاح اعمال الملتقى الإعلامي العربي السادس عشر في الكويت.
وقال أبو ردينة في الجلسة، التي عقدت بعنوان" الإعلام العربي.. الواقع والمستقبل"، بمشاركة عدد من وزراء الإعلام العرب، إن أمير الكويت، طالب وزراء الإعلام العرب بأن تكون أولويتهم فلسطين والدفاع عن حقوق شعبها وفي مقدمتها قضية القدس.
وأضاف أن الأوضاع الفلسطينية في غاية الصعوبة ولم تعد محتملة وغير قابلة للاستمرار، ونحن مقبلون على تحديات صعبة بحاجة لدعم سياسي ومالي عربي.
وأكد أن هناك خطوات هامة ستقوم بها دولة فلسطين في القريب العاجل للتصدي لكل المؤامرات التي تقودها اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: "سنبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية صامدين على أرضنا، مصممين على تحقيق المصالحة الوطنية رغم كل العراقيل التي توضع في طريق تحقيقها".
وأشار أبو ردينة إلى أن المؤامرة الاسرائيلية – الامريكية لم تعد تقتصر على فلسطين وحدها، بل باتت الآن تشكل خطراً كبيراً على الدول العربية وشعوبها، وهو ما يتضح
بإعلان الرئيس ترمب اعطاء القدس ومقدساتها، والجولان لإسرائيل، ولا ندري ماذا سيعطي بعد من الارض العربية لغير العرب.
وفي رده على اسئلة الجمهور، قال أبو ردينة: إن الاعلام الفلسطيني شهد تطوراً ملحوظاً يشهد له، وأصبح مصدر الخبر للإعلام العربي والدولي فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني.
وأضاف أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للإعلام الفلسطيني، وأن هناك العشرات من القنوات التلفزيونية والاذاعية ومئات المواقع الالكترونية الفلسطينية التي لا يسيطر عليها الإعلام الرسمي، وتعمل بكل حرية، ما يؤكد النهج الداعم للحريات الإعلامية لإيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم أجمع.
كما التقى نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام، على هامش المؤتمر، وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت الشقيقة محمد ناصر الجبري، ووزير الإعلام في دولة البحرين علي الرميحي، ووزير الإعلام في سلطنة عمان عبد المنعم الحسني، لبحث آفاق تعزيز التعاون الإعلامي وتطويره بما يخدم التعاون العربي المشترك.