أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "جميع طواغيت العالم لن يتمكنوا من فرض إرادتهم على الفلسطينيين طالما يتمسكون بالأمل"، مضيفاً"أن المنطلق الأساسي
في المواجهة هو التمسك بالأمل ورفض الاستسلام والثقة بالقدرة الذاتية لشعوبنا".
وقال نصر الله خلال كلمةٍ له، مساء الاثنين إن الزمن الذي كانت فيه "إسرائيل" تحسم الحرب من الجو انتهى، مستبعدًا أن يشن الاحتلال حربًا ضد لُبنان.
وتطرق نصر الله إلى ما نشر في صحيفة كويتية حول الحرب مع "إسرائيل"، وأكد أنه "خطأ في المضمون وسيء في التوقيت"، نافياً قوله ذلك في أي جلسة عامة أو خاصة.
وأوضح نصر الله "أنا لم أقل شيئاً مما ذكر في إحدى الصحف الكويتيه حول الحرب مع "إسرائيل" وإمكانية استشهاد بعض القادة".
ورأى أن "إسرائيل" عدو طماع طبيعته المكر وكل الاحتمالات تبقى قائمة ولا يمكن الاعتماد على تحليل من هنا وهناك،موضحاً أن "ما يجري هو جزء من حملة منظمة منسقة ضدنا والأمثلة على ذلك كثيرة".
هذا وأكد نصر الله أن "التعاون الميداني بين الحلفاء في سوريا لا يزال كما كان في السابق ويجب الحذر من كل ما يقال ويكتب".
وشدد على أن هناك "إجماعاً في لبنان بأن الوضع المالي صعب ومتأزم"، مشيراً إلى أن "هناك اجماع على التعاون بين جميع القوى السياسية في لبنان لتحمل المسؤولية وإيجاد الحل".
وتناول نصر الله الوضع الاقتصادي في لبنان واعتبر أن الحل الاقتصادي في لبنان يحتاج إلى قرارات صعبة وشجاعة، وأن المشكلة الاقتصادية في لبنان تعني جميع المناطق والطوائف ويجب التصرف بحكمة وشجاعة.
وأكد أن حزب الله سيتحمل جزءاً من المسؤولية إلى جانب القوى السياسية لمعالجة الوضع الاقتصادي، معتبراً أن ما يجري من مناقشات هي فرصة ذهبية للحد من الهدر والفساد المالي في الدولة.
نصر الله أشار إلى أن حزب الله منفتح على أي نقاش لكن لديه ثوابته وأبرزها عدم المس بالفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، مشدداً "لا يجوز أن تناقش الإجراءات الاقتصادية تحت عامل الضغط الشعبي والحسابات الانتخابية". وتابع، "من الممكن أن نعبر هذه المرحلة الصعبة والأزمة التي تمر بها البلاد"، ومؤكداً "من الممكن أن نعبر هذه المرحلة الصعبة والأزمة التي تمر بها البلاد".