رام الله الإخباري
تستعد أوكرانيا للتعامل مع فكرة طالما كانت مستبعدة تتمثل في فوز محتمل للممثل الساخر فولوديمير زيلينسكي في الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، بعدما صار انتخابه رئيسا بمثابة أمر واقع بالنسبة إلى غالبية المعلّقين، ما لم يحصل تطور غير متوقع.
قلائل من أخذوا الممثل زيلينسكي (41 عاما) على محمل الجد حين أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، لكن الكاتب ميخائيل دوبينيانسكي في موقع أوكراينسكا برافدا علق بقوله "يبدو أنّ الجميع يسلم بهذا الأمر".
وتصدّر فولوديمير زيلينسكي الجولة الأولى، في حين تمنحه استطلاعات نوايا التصويت نسبة 70% في الجولة الثانية الأحد والتي سيواجه فيها الرئيس بترو بوروشنكو (53 عاماً) الذي انتُخب قبل خمسة أعوام إثر هرب سلفه القريب من روسيا في خضم انتفاضة الميدان المؤيدة للغرب.
وبينما يشيد أنصار بوروشنكو بتقريبه البلاد من الغرب وتطوير القوات المسلحة وتجنب إفلاس إحدى أفقر دول أوروبا، لم يلاحق أي من المسؤولين الكبار بقضايا فساد في وقت يستمر فيه النزاع في شرقي البلاد.
وإذا صحت الترجيحات، فإن انتخاب رئيس جديد لا يملك خبرة ستتم متابعته بصورة وثيقة من قبل السفارات.
ومن ذلك، اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالمرشحين الاثنين "لتأكيد التمسك بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، والتشديد على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشخص الذي سيختاره الشعب الأوكراني، أياً كان".
والأسبوع الماضي، استُقبل المرشحان في باريس من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة النزاع في شرقي أوكرانيا بشكل خاص.
وبعيدا من وعده البقاء في المعسكر المؤيد للغرب، يلف غموض كبير السياسة التي سيقودها زيلينسكي في حال فوزه رغم محاولته تعزيز مصداقيته خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين مع استعانته بمستشارين أكثر حنكة والحديث إلى الصحافة.
الفرنسية