قال محافظ طولكرم عصام ابو بكر، إن إقدام قوات الاحتلال على هدم منزل في قرية جبارة، جريمة ضمن مسلسل الجرائم المستمرة بحق شعبنا بهدف الاستيلاء على ممتلكاته واغتصاب أرضه.

وأضاف خلال تفقده للمنزل قيد الإنشاء الذي هدمته جرافات الاحتلال صباح اليوم في القرية الواقعة جنوب طولكرم، أنه مهما تذرع الاحتلال من ذرائع وحجج واهية، إلا أننا سنستمر في البناء والزراعة، وأن كل هذه الممارسات والغطرسة التي يمارسها دون أي رادع دولي، لن تثني شعبنا الصامد في الاستمرار بكل الوسائل المتاحة، وسنشق طريقنا باتجاه الاستمرار والحياة والديمومة على هذه الأرض.

وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت منزلا قيد الإنشاء على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم، وهو واحد ضمن عدد من المنازل المهددة بالهدم في المنطقة.

وتعود ملكية البيت الذي تبلغ مساحته 200 متر ومن طابق واحد، للمواطن شحادة عازم من مدينة الطيبة داخل أراضي عام 1948.

من جانبه، قال إحسان تحسين رئيس المجلس القروي للوكالة الرسمية  إنهم تفاجأوا عند الساعة السابعة والنصف، بقوات معززة من الجيش ترافقها جرافتان من النوع الثقيل، أغلقت مداخل القرية، ومنعوا المواطنين من الدخول والخروج، وشرعوا بهدم كامل المنزل.

وأضاف، أن هذا المنزل هو ضمن خمسة منازل أخرى تم تبليغ أصحابها سابقا بالهدم بحجة عدم الترخيص، وأن حجج الاحتلال لهدم البيوت وإفراغ الأرض من أصحابها واهية، وهي ذريعة للاحتلال بأن هذه مناطق مستهدفة للاستحواذ، خاصة وأنه في حال تقدم المواطنون بالحصول على تصاريح البناء فإن الاحتلال سيرفض، رغم أنها أراضيهم ولديهم الإثباتات بذلك.

وأوضح أن المجلس تقدم لتوسعة للمخطط الهيكلي، وهو ينتظر الموافقة على ذلك، خاصة وأن هذه القرية تعرضت لنكبات كبيرة من الاحتلال عندما استهدفها بجدار الضم والتوسع العنصري، وجعلها تعيش في سجن كبير، إضافة إلى تغيير مسار الجدار أيضا، واليوم هدم البيوت لردع الناس من التطور والتقدم، مشددا على الاستمرار في تعمير البلد، وكل بيت يهدم وزرع كل شجرة تقلع.

إلى ذلك، أكد مدير الحكم المحلي في طولكرم اياد خلف، أنه تم التواصل مع الوزير مجدي الصالح الذي سيصل المنطقة اليوم، لتتبع كل القضايا بهذا الشأن، ضمن اهتمامات الحكومة الجديدة، في الاهتمام بقضايا المواطن.

ووصف العملية بالتعسفية بهدف تهجير المواطن عن أرضه ومنع التوسع العمراني والتضييق على المواطنين.