قال وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي إن السنوات القليلة المقبلة ستكون حاسمة لجهود السلام، ودعا الدول العربية للعمل على طمأنة إسرائيل بأنها تستطيع الانسحاب من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان دون الشعور بالتهديد.
جاء ذلك في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل"، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، وهي أول مقابلة له مع وسيلة إعلامية إسرائيلية.
وحذر ابن علوي، الذي يشغل منصب وزير الخارجية العماني منذ عام 1997 أنه "إذا تجنبت [الخطة] ذكر دولة فلسطينية، فلن يكون لها مستقبل".
وقال ابن علوي، مرتديا الزي العماني التقليدي، إنه يتعين على الدول العربية أن تحدد كيف يمكنها تهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن وضعها الأمني.
"ما زالت إسرائيل تؤمن بأنها في منطقة بها أعداء. تعتبر متطلبات الأمن الخاصة بها أولوية قصوى. لذلك، بصفتنا عربا، يجب أن نناقش هذه القضية ونرى كيف يمكننا القضاء على هذا الشعور والتوصل إلى تفاهم متبادل مع إسرائيل"
قال. "إذا تمت طمأنة إسرائيل بأمنها، فلن تكون هناك حاجة أو مطلب للاحتفاظ بجيشها في الأراضي العربية ولن تشعر بأن لديها أعداء في المنطقة".
إلا أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رد على ذلك قائلا أن "القضية هي أن هناك احتلالا". وأشار إلى أنه في عام 2002، كجزء من مبادرة السلام العربية،
عرضت عشرات من الدول العربية والإسلامية على إسرائيل الاعتراف بها مقابل الانسحاب من الأراضي التي استولت عليها منذ حوالي خمسة عقود.
وأضاف بن علوي أنه على الرغم من عدم تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعمان، فإن البلدين يتواصلان مع بعضهما البعض.
"التطبيع يعتمد على عدد من المبادئ. إذا تم تحقيق هذه المبادئ، التي تشمل إقامة دولة فلسطينية، فستبدأ المرحلة التالية، والتي تشمل المصالح والمزايا الاقتصادية. في الوقت الحالي، علاقاتنا هي من أجل التواصل"، قال، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يمنع المسؤولين الإسرائيليين من زيارة عمان أو العكس".
إسرائيل لديها علاقات رسمية فقط مع مصر والأردن، ولكن يبدو أن علاقاتها مع بعض دول الخليج، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، قد تحسنت مؤخرا كجزء من تحالف ضمني ضد إيران.
وقال أيضا إن إسرائيل لن تنجح في إجبار العالم العربي على قبول حكم الدولة اليهودية على الضفة الغربية ومرتفعات الجولان ومزارع شبعا، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة.