ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات في ليبيا

الهجمات في ليببيا

قتل 32 شخصا على الأقل وأصيب 50 بجروح في ليبيا منذ بدء هجوم القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر الخميس للتقدم نحو العاصمة الليبية، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني ليل الأحد.

وتحدث وزير الصحة في طرابلس أحميد عمر عبر قناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية عن وجود مدنيين بين الضحايا من دون أن يحدد عددهم.

وكان "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر قد أعلن مساء الأحد أنه خسر 14 من مقاتليه.

ووقعت معارك عنيفة الأحد قرب طرابلس بين "الجيش الوطني الليبي" والقوات الموالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، على الرغم من دعوات الأمم المتحدة ودول عدة لوقف التصعيد.

نزوح 2200 شخص

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير الاثنين إن 2200 شخص نزحوا من ديارهم جراء الاشتباكات الدائرة إلى الجنوب من العاصمة الليبية منذ الرابع من نيسان/أبريل. وحذر من أن "النشر السريع المتزايد للقوات يمكن أن يؤدي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان".

وأضاف أن كثيرا من المدنيين محاصرون ولا يستطيعون الوصول إلى خدمات الطوارئ، مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة على الأرض لديها ما يكفي من الإمدادات الطبية الطارئة لعلاج ما يصل إلى 210 آلاف شخص والتعامل مع 900 حالة إصابة لمدة ثلاثة أشهر.

ودعت واشنطن إلى "وقف فوري" للهجوم، إلا أن القوى الكبرى لم تتمكن من الاتفاق على موقف مشترك الليلة الماضية في مجلس الأمن حول ليبيا.

بومبيو يدعو قوات حفتر إلى وقف عملياتها فورا

وتغرق ليبيا منذ إطاحة نظام معمر القذافي في فوضى ونزاعات داخلية عدة وتنازعا على السلطة.

إلا أن الهجوم نحو الغرب الذي بدأه حفتر يؤشر إلى تصعيد كبير بين السلطتين الأساسيتين في البلاد، حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج والتي تتخذ من طرابلس مقرا، و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر المدعوم من سلطات مستقرة في الشرق وبرلمان انتخب عام 2014 ويتخذ من طبرق مقرا.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في "نداء عاجل" إلى هدنة لمدة ساعتين (14:00 إلى 16:00 ت.غ) في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين.

وقال المتحدث باسم البعثة جان علم لوكالة الصحافة الفرنسية "لم تحصل هدنة. لكننا لا نزال نأمل بموقف إيجابي" من المعسكرين. وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي من جهته "حتى الآن، لم تتمكن فرقنا من الدخول إلى مناطق المواجهات".

وتركزت المعارك الأحد جنوب طرابلس، لاسيما في محيط المطار الدولي المتوقف منذ تدميره في معارك في 2014.