عريقات : تحولت المفاوضات من القدس والاقصى الى كم سيارة وشاحنة

عريقات والمفاوضات

تحدّث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن خطوته المقبلة في حال نجاحه بالانتخابات هذا الأسبوع

 وهي ضم الضفة الغربية ومستوطناتها، مشيرة إلى أن "كرامة الفلسطيينيين تحوّلت من مفاوضات حول القدس واللاجئين إلى مفاوضات حول "كم سيارة وكم شاحنة" تدخل في تلميح لمفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل.

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: إن "تصريحات نتنياهو تشكل تطبيقاً  لـ (صفقة القرن) التي بدأت بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبأن الاستيطان أصبح شرعياً، والآن ضم الكتل الاستيطانية، وكنت قبل أيام تحدثت من أن الخطوة المقبلة هي الاعتراف بضم الضفة الغربية، والاعتراف بدولة في غزة، تحت راية حركة حماس".

وأضاف: "يجب الذهاب فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأن الاستيطان جريمة حرب، وجرائم قطعان المستوطنين تتحدث عن نفسها، نحن نأمل اليوم رداً على هذه التصريحات أن يبادر المجلس القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين، الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق شعبنا الفلسطيني". 

وقال عريقات: "ترامب لا يستطيع تعطيل القانون الدولي، القانون الدولي يجب أن يُفعّل الآن بدءاً من المحكمة الجنائية الدولية وقاعات الجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان وجميع المؤسسات الدولية ذات العلاقة".

وأضاف: "هذه المؤسسات تدمر بشكل منهجي من قبل إدارة ترامب ونتنياهو، ويجب على العالم محاسبة الحكومة الإسرائيلية بعد هذه القرارت المدمرة والوقوف بوجه ترامب".

وشدّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن لدى القيادة ثلاثة ملفات في المحكمة الجنائية الدولية، والاتصالات جارية، وهناك إحالات رسمية حول العدوان على غزة والاستيطان والأسرى والاتصالات مستمرة حتى اللحظة.

وقال عريقات: "الشعب الفلسطيني أصبح كل شيء واضح أمامه، ولم تعد الشمس تُغطى بغربال، لم تعد كل شعارات الأرض تستطيع أن تغطي ما قاله نتنياهو أول أمس، عندما قال لن نسمح للسلطة الشرعية بالعودة إلى غزة، وسنبقي على الانقسام، نحن ندخل الأموال لقطاع غزة لنحافظ على الانقلاب وهذه مصلحة إسرائيلية عليا، وبدأت الدوائر تطلق بالونات اختبار حول خريطة هنا وهناك". 

وتابع: "شعبنا في غزة يدرك تماماً أن هذا لا يمكن أن يمر ولا يمكن أن يسمح له، وعلى حركة الإخوان المسلمين العالمية أن تواجه هذا الموقف، كفى الدمار في سوريا والعراق وليبيا ولمصحلة من يستمر الانقلاب في غزة، وتخرج قيادات وازنة في حماس لعقد لقاءات في قناة (فوكس نيوز) المقربة لترامب، لتقول إنها على استعداد أن يلتقوا إدارة ترامب، لماذا تقدم أوراق الاعتماد". 

وأردف عريقات: "لو جاءت كل شعارات الأرض واستخدام الدين والمقاومة لا تستطيع إلا أن تكون ساقطة أمام الشعب العظيم".

وأكد أنه على الفلسطينيين أن يتكاتفوا لإسقاطه، حماس لم تتجاوب لدعوتنا للانتخابات، ولم تنفذ اتفاق 2017، لم تنفذ أي شيء، "فقط باستخدام المنابر والشعارات، وعواطف الناس، والحديث، هم الذين يحررون الوطن".

وتابع عريقات: تحولت كرامة فلسطين من مفاوضات حول القدس والأقصى وكنيسة القيامة، وحول اللاجئين والحدود إلى كم سيارة وكم شاحنة تدخل، كان لدينا مطار وميناء، من الذي دمر ذلك، صحيح أن إسرائيل قصفتها، ولكن من قام بالانقلاب".