أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، أن بلاده ستطلق الشهر الجاري سراح 360 هندياً، غالبيتهم العظمى من صيادي السمك تم اعتقالهم في المياه الإقليمية الباكستانية.
ونقلت قناة "NDTV" الهندية عن تصريح لفيصل، اليوم السبت: "نفعل ذلك في مبادرة حسن نية ونأمل بأن ترد الهند عليها. وستطلق باكستان سراح 360 سجيناً هندياً، هم 355 صياد سمك و5 مدنيين آخرين".
من جهتها أفادت وزارة الخارجية الباكستانية بأن عملية إطلاق سراح السجناء ستتم بعدة مجموعات في الفترة ما بين 8 و 29 أبريل الجاري.
هذه الخطوة تعتبر أول بادرة حسن نية منذ تصعيد حدة التوتر بين الدولتين في فبراير الماضي.
وتتبادل الهند وباكستان سنوياً قوائم المواطنين المعتقلين. وتدل المعلومات الأخيرة على أن 347 مواطناً باكستانياً، معظمهم صيادو سمك، يقبعون حالياً في السجون الهندية. وتأمل إسلام آباد بأن تطلق نيودلهي سراح مواطنيها أيضاً.
وازدادت حدة التوتر في العلاقات بين الهند وباكستان؛ بسبب الهجوم على القافلة العسكرية الهندية في ولاية جامو وكشمير في 14 فبراير الماضي، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
نيودلهي اتهمت إسلام آباد بدعم المسلحين من جماعة "جيش محمد" التي تبنت هذا الاعتداء؛ وعليه شنت القوات الجوية الهندية في 26 فبراير الماضي، غارة على معسكر الجماعة الواقع في الأراضي الباكستانية.
ورداً على ذلك شنت القوات الجوية الباكستانية بعد يوم من الغارة هجوماً على المنشآت العسكرية الهندية في ولاية جامو وكشمير.
وأعلنت كل من نيودلهي وإسلام آباد عن إسقاطها لطائرات بعضهما البعض. وأسرت باكستان طياراً هندياً هبط بالمظلة في أراضيها بعد أن أسقطت طائرته، ثم أطلقت سراحه في 1 مارس الماضي.