تراجع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، عن تهديد بإغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك على الفور، لكنه أثار شبح فرض رسوم جمركية على واردات السيارات من المكسيك ما لم تفعل المزيد لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات.
وكان ترامب قد أثار ذعرا بين مجتمع الأعمال الأميركي يوم الجمعة الماضي، عندما قال إن من المرجح أن يغلق الحدود هذا الأسبوع للتصدي لقفزة في أعداد المهاجرين من أميركا الوسطي، لكنه تراجع منذ ذلك الحين عن ذلك التهديد.
وقال ترامب إنه يريد أن يرى المكسيك توقف المزيد من المهاجرين عند الحدود مع الولايات المتحدة.
وأبلغ الرئيس الأميركي الصحفيين في البيت الأبيض "نحن نعطيهم مهلة عاما كتحذير، وإذا لم تتوقف المخدرات فإننا سنفرض رسوما جمركية على منتجات من المكسيك، وخصوصا السيارات".
وجعل ترامب من وقف الهجرة غير الشرعية ركيزة في برنامجه الانتخابي في السباق إلى البيت الأبيض في 2016، متعهدا ببناء جدار على الحدود لوقف المهاجرين.
وعندما رفض الكونغرس منحه الأموال لبناء الجدار، أعلن الرئيس الأمريكي حالة طوارئ وطنية لتحويل الأموال من مشاريع أخرى.
وقال ترامب إن التغطية الإعلامية في الأيام القليلة الماضية دفعت المكسيك للتحرك لكبح تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة واتخاذ إجراءات أخرى لتخفيف الضغط على موانئ الدخول الأميركية.
وأضاف أن"الكثير من الأشياء المفيدة تحدث مع المكسيك. تتفهم المكسيك أننا سنغلق الحدود أو أنني سأفرض رسوما جمركية على السيارات".
ومن ناحية أخرى، قال المصًدرون المكسيكيون هذا الأسبوع أنهم يدرسون إرسال بضائعهم إلى الولايات المتحدة عن طريق الشحن الجوي لتفادي طابور من الشاحنات يمتد لثمانية كيلومترات عند الحدود ناتج عن قيام إدارة ترامب بنقل ضباط اتحاديين من الفحص الجمركي إلى مهام الهجرة.