أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الكرملين يتابع عن كثب الوضع في ليبيا وأن موسكو لا تشارك فيما يحدث.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن نراقب عن كثب تطور الوضع في ليبيا. بالطبع، نرى أن الشيء الرئيسي هو ألا تؤدي أي أعمال إلى استئناف إراقة الدماء.
وتابع بيسكوف: "نعتبر أنه من الضروري مواصلة بذل كل الجهود الممكنة لحل الوضع بالكامل بالوسائل السياسية السلمية".
وأضاف بيسكوف ردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستشارك في دعم قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر: "موسكو لا تشارك فيما يحدث".
هذا وكان قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أمر يوم الأمس الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها يوم الأربعاء، لاستهداف ما وصفه بالجماعات الإرهابية. وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة.
وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس فائز السراج.
وتمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة، في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، جلسة طارئة بطلب من بريطانيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، أعلن من طرابلس التي وصلها الأربعاء الماضي، أن الأولوية للحل السياسي في ليبيا مؤكدا التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.