وقّع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، ورجل الأعمال الحاج زياد الحداد اتفاقية لتشييد كلية مهنية حكومية متخصصة في محافظة الخليل، وهي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين؛
كونها تختلف عن سابقاتها من الكليات؛ لارتباطها بمسار الكفاءة المهنية الذي سبق وأن ألغت الوزارة لأجله امتحان الثانوية العامة للفروع المهنية واستعاضت عنه بالتقييم وفق مشاريع متخصصة، وعليه ينحصر الالتحاق بالطلبة غير الراغبين في المسار الأكاديمي التقليدي، كما ستطرح الكلية تخصصات مهنية متخصصة ضمن حاجة السوق الفلسطينية.
وحضر مراسم التوقيع؛ وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في مؤسسات التعليم العالي د. وليد صويلح، ومدير عام التعليم المهني والتقني م. وسام نخلة، ومدير تربية الخليل عاطف الخليل، ومحامي عائلة الحداد وسيم مسودة.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن إبرام هذه الاتفاقية يشكل حدثاً نوعياً على مستوى التعليم المهني والتقني؛ كونها تعكس اهتمام الوزارة وشراكة المجتمع المحلي وحرصه الدائم على دعم مسيرة التعليم المهني والتقني
وتوفير كافة المقومات التي من شأنها النهوض بواقع التخصصات المهنية والتقنية وبما ينسجم مع الخطوات التطويرية التي تقودها الوزارة في هذا المجال، لافتاً إلى أن الوزارة ستنسب لمجلس الوزراء القادم الطلب لإنشاء هذه الكلية حسب الأصول.
وأعرب الوزير عن شكره وامتنانه باسم الأسرة التربوية لرجل الأعمال الحداد وعائلته على التبرع السخي لإنشاء هذه الكلية، داعياً إلى تعميم مثل هذه المبادرات والنماذج المشرفة وتسليط الضوء عليها؛ بغية توسيع دائرة تشييد المؤسسات التعليمية المهنية؛ باعتبارها ركيزة صلبة في تدعيم ركائز التنمية الوطنية وخدمة الاقتصاد الفلسطيني، وتوفير فرص عمل مستقبلية للخريجين والشباب.
بدوره، أشار الحداد إلى إنشاء هذه الكلية وفي محافظة الخليل، يؤكد على الحاجة الماسة لمثل هذه المؤسسات النوعية؛ التي تعد مطلباً مهماً لتحقيق الغايات المنشودة، ومن أبرزها حاجة سوق العمل الفلسطينية إلى مهنيين مهرة يمتلكون الكفايات اللازمة لهذه السوق
مثمناً الجهود التي تقوم بها وزارة التربية وقيادتها للنهوض بواقع قطاع التعليم المهني والتقني، وتركيزها على هذا القطاع الاستراتيجي ضمن منهجيات وخطوات ورؤى واضحة ومدروسة.