قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني: إن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل، هو "اتفاق سياسي".
وأضاف في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: أنه لا يمكن الادعاء أو القبول أن هذا الاتفاق فقط يأتي لتبية الاحتياجات الإنسانية وهو اتفاق الأمن مقابل الأمن والتهدئة مقابل بعض التسهيلات التي تقدمها السلطات الإسرائيلية، والهدف الرئيسي منها إدامة حكم حماس في قطاع غزة
وإدامة عمر الانقسام ليتحول إلى انفصال، وهو الأمر الذي دأبت حكومة الاحتلال على تعميقه خلال الأيام الماضية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث عن ذلك أنه يدعم الانقسام الفلسطيني".
وتابع: "الاتفاق على اطلعنا عليه مهين للشعب الفلسطيني والكرامة الفلسطينية، وهو أقل بكثير من السقف الذي توصلنا إليه قبل أكثر من ربع قرن".
وقال مجدلاني: هذه المقايضات ستقود إلى تكريس حالة، مع الوقت قد تصبح مقبولة من إسرائيل وأطراف دولية أخرى، والتعامل مع حركة حماس، كشريك في (صفقة
القرن) في حال طرحها، خاصة أن حركة حماس تثبت من خلال تقديم أوراق اعتماد، أنها أكثر قدرة على ضبط الأمن ومتطلبات الأمن الإسرائيلي.
وأضاف: "(صفقة القرن) قبل كل شيء بحاجة إلى شريك فلسطيني، وبدونه لا تجد إطاراًُ إقليمياً لتمريرها، وخاصة العامل الفلسطيني هو الحاسم".
وتابع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "هناك أطراف إقليمية تسعى لتهيئة حركة حماس للانخراط بهذه الصفقة من خلال توفير الدعم المالي ومتطلبات بقاء هذه
الحركة في السلطة، وبالتالي هذا الاتفاق بجوانب منه تتعلق بالترتيبات الأمنية، وأخرى تتعلق باستمرار التسهيلات وإدخال الأموال"، وفق ما قال.