بالرغم من النتائج الإيجابية للريال بعد عودة زيدان لتولي المهمة الفنية للملكي مرة ثانية، إلا أن غاريث بيل لم يستطع الرد على الانتقادات التي لاحقته خلال الموسم لتذبذب مستواه.
لقد تسبب بيل في إصابة جماهير "الملكي" بالإحباط خلال مباراة الأحد أمام هويسكا بالرغم من الفوز (3-2)، ما دفعها إلى توجيه صافرات الاستهجان له في ثلاث مناسبات، أولها عندما أطاح بإحدى الكرات الثابتة بعيدا عن المرمى، ثم عندما أضاع فرصة هدف محقق أمام المرمى مباشرة، وأخيرا عندما فقد الكرة بتراخ كبير خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء.
فكل شيء كان في صالح بيل لإظهار قدراته والرد على الانتقادات التي لاحقته هذا الموسم بالتحديد بسبب التراجع الكبير في مستواه، ولكنه لم يفعل شيئا.
لقد أدرك بيل أن أيامه باتت معدودة مع الفريق، خاصة وأنه لا يحظى بدعم إدارة النادي، بالرغم من أن بيل أتيحت له فرصة كبيرة لتقديم مردود جيد خلال المباراة كونها أقيمت على ملعب سانتياغو بيرنابيو، معقل ريال مدريد، الذي يتميز باتساعه، الأمر الذي يناسب كثيرا طريقة لعب النفاثة الويلزي الذي يعتمد على الانطلاقات في المساحات.
إذن، بيل لم يحسن استغلال هذه الفرصة وظهر بأداء باهت للغاية كـ"الشبح"، ولم يكن له تأثير مباشر في مجريات اللقاء الذي انتهى لصالح ريال مدريد بنتيجة 3-2 سوى من خلال التمريرة التي أتاحت لزميله كريم بنزيما صناعة الهدف الثاني للنادي الذي جاء بأقدام داني سيبايوس.