اطلاق برنامج خاص لمكافحة المخدرات والتدخين في المدارس الفلسطينية

مكافحة التدخين في المدارس الفلسطينية

 أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، البرنامج الاقليمي لمكافحة المخدرات في المدارس "فواصل"، بهدف اكساب الطلبة المهارات المتعلقة بالوقاية من خطر التدخين والمخدرات.

وينفذ البرنامج من خلال الإدارة العامة للصحة المدرسية والارشاد التربوي في الوزارة، بالشراكة مع جمعية الصديق الطيب، وبالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية في الأردن، ومؤسسة مينتور العربية في لبنان، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.

وسيطبق البرنامج كعينة تجريبية في ضواحي القدس، ورام الله، في المدارس التي تقع في المناطق الساخنة والمحاذية للجدار، ويستهدف 1930 طالب وطالبة من المرحلة الدراسية للصف السابع والثامن، وعلى مدار عامين، بواقع 12 لقاء لكل مرحلة دراسية.

وقال صيدم إن ما يفرقنا عن باقي الدول هو وجود احتلال يتاجر بالشباب، ويحاول اسقاط أبنائنا وتجاوزهم لمدارسهم، وتجهيلهم، وتحويلهم الى مجتمع معال ومدين أمام الاحتلال، مشيرا إلى أنه ليس غريبا أن تصل مدينة القدس لأعلى معدلات تجارة وتداول وتناول المخدرات، نتيجة الوضع الذي نعيشه.

ولفت إلى أن الوزارة ضاعفت عدد غرف المصادر في المدارس لثلاثة أضعاف، وزادت عدد المرشدين أيضا بواقع ضعف، بهدف المتابعة مع الطلبة.

بدوره، قال مدير عام جمعية الصديق الطيب ماجد علوش إن إطلاق البرنامج يؤسس بالدرجة الأولى لاستراتيجية وطنية توعوية تصب في رسم مستقبل أفضل لأبنائنا في سن المراهقة، ولحمايتهم، من أية قضايا لا تصب في بناء مستقبلهم، وشخصيتهم، موضحا أن البوصلة التي لا تشير إلى مستقبل أفضل لطبتنا، هي بوصلة تقود للجهل، والانحرافات السلوكية.

من جانبه، أكد مسؤول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فلسطين خلدون عويس أن التقرير العالمي للمخدرات للسنة المنصرمة الصادر عن مكتبنا يؤكد تنامي ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، سواء على المستوى الوطني، أو الاقليمي، أو العالمي، ونحن اليوم بصدد مجابهة هذه المشكلة، بحيث يعزز المهارات الحياتية لديهم، ويحميهم من الانحرافات السلوكية.

وطالب بضرورة تكاثف الجهود، والعمل الجماعي المنظم والتكاملي، للوصول الى أفضل السبل في جميع مجالات العمل، سواء الوقاية، أو تخفيف مخاطر استخدام المخدرات، أو العلاج والتأهيل، أو الرعاية اللاحقة، أو التحويل والمتابعة.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مينتور العربية في لبنان ثريا اسماعيل، في كلمة مسجلة لها عبر برنامج سكايب "إن المؤسسة قامت بتطبيق البرنامج في عدة دول عربية، وحريصون على توسيع التجربة في فلسطين، لتصل كافة المناطق والمدارس، ونقدم الفائدة للطلبة.

من ناحيتها، قالت مديرة عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية في الأردن حنين عودة إن البرنامج طبق في الأردن قبل 4 أعوام، في الوقت الذي لاحظنا فيه ارتفاع لمعدلات المخدرات بين فئة الشباب.

وأضافت استطعنا مع وزارة التربية والتعليم الأردنية من الوصول لـ90 ألف طالب وطالبة، وتم تطوير مهاراتهم وتوعيتهم بمخاطر المخدرات.