قالت تقارير صحفية عربية، يوم الاثنين، إن الوفد الأمني المصري سيعود إلى قطاع غزةنهاية الأسبوع الجاري، حاملاً جدولاً زمنياً لتطبيق التفاهمات التي تمّ الاتفاق عليها بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها إنه تم البدء عمليا بتنفيذ التفاهمات من خلال توسيع مساحة الصيد المسموح بها لسكان القطاع إلى 6 أميال انطلاقاً من منطقة شمال غزة حتى المنطقة الوسطى، على أن تتسع بعد ذلك إلى 15 ميلاً حتى رفح جنوب القطاع.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل ستبدأ توريد الأدوية، وزيادة عدد الشاحنات الداخلة إلى القطاع، بدءاً من منتصف الأسبوع الحالي.
كما تعهّد مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بتوفير تمويل لمناطق صناعية في منطقتَي كارني وكرم أبو سالم، بتمويل من البنك الدولي، فيما ستزيد قطر من منحتها المالية لتشمل الجانب الصحي والأسر الفقيرة وبرنامج التشغيل المؤقت، ليرتفع عدد المستفيدين منها إلى 20 ألف شخص، عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين».
ووفق الصحيفة، فإن الأونروا بدأت اختيار الدفعة الأولى البالغة 6400 مستفيد.
وفي إطار متصل، أشارت إلى أن وفوداً من السفراء الأجانب ستزور غزة خلال الفترة المقبلة حتى قبيل منتصف شهر نيسان/ أبريل، بدعوة من الأمم المتحدة، للاطلاع على أوضاع القطاع الإنسانية.
أما على صعيد الطاقة، فأوضحت المصادر أن قطر ستمدّ محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بالوقود حتى نهاية العام، وستدشّن مخزنين يضمّان حوالى مليون ليتر من السولار لحالات الطوارئ في المحطة، كما سيُسمح بتزويد القطاع بمحطة للطاقة الشمسية، في مشروع لم تتضح تفاصيله بعد. وتشمل المشروعات، إضافة إلى ما تقدم، دعم خط غاز لمحطة الكهرباء بقيمة 25 مليون دولار، بتمويل قطري.
وغادر الوفد المصري، صباح أمس، قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون، متجهاً إلى تل أبيب، حيث يستكمل مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين في شأن خطة التهدئة.
وجاءت مغادرته بعد مكوثه يومين في القطاع، توازياً مع انتهاء فعاليات الذكرى السنوية الأولى لـ«مسيرات العودة»، والتي رافقها إطلاق عدد من القذائف الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة، ليتبع ذلك استهداف الاحتلال عدداً من مواقع المقاومة.
وكان عشرات آلاف الفلسطينيين قد شاركوا، أول من أمس، في إحياء مناسبة « يوم الأرض» وذكرى «مسيرات العودة» على حدود غزة الشرقية، حيث التزمت الفصائل بإبعاد المتظاهرين عن السياج الفاصل من دون أن يفلح ذلك في منع اندلاع مواجهات، أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء، وإصابة 500 آخرين بالرصاص الحي، قبل أن يرتفع عدد الشهداء أمس إلى أربعة بفعل استشهاد جريح متأثراً بإصابته.