انتقدت السلطة الفلسطينية بشدة توجه رومانيا وهندوراس لنقل سفارتيهما لدى إسرائيل إلى مدينة القدس.
وفي بيان أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إعلان رئيسة وزراء
رومانيا، فيوريكا دانسيلا، نية بلادها نقل سفارتها لدى القدس وتصريحات رئيس هندوراس، خوان أورلندو هيرنانديز بشأن افتتاح البعثة الدبلوماسية لبلاده في القدس "فورا".
وطالب عريقات الدولتين بالتراجع عن هذه التصريحات والانحياز إلى القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، معتبرا التصريحات المذكورة
"خطوات أحادية الجانب غير قانونية تساهم في إشعال المنطقة إرضاء لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللشعبوية واليمينية الصاعدة في العالم، وتشجع اليمين الإسرائيلي المتطرف على مواصلة خروقاته المنافية للقانون والشرعية الدولية".
وقال المسؤول الفلسطيني: "الخطوات المعلن عنها هي خطوات إضافية واستكمال لسلسة فرض الحلول والإملاءات على الشعب الفلسطيني
وتكريس للغة الغاب والتطرف على حساب سيادة القانون، وستعمل من كل بد على القضاء على ما تبقى من فرص للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".
وأشار عريقات إلى أن هذه الدول تتخذ مواقف مناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني في المنابر الدولية وبقراراتها المنافية للقانون الدولي، مشددا على أن الوقت حان لـ"تصويبها والعودة إلى النظام والشرعية الدولية".
وحث المسؤول الفلسطيني الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الدول التي تخرج عن سياسته الثابتة بشأن القضية الفلسطينية وتخالفها، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية ستثير هذه القضية أمام جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وجاءت التصريحات المذكورة على لسان رئيسة وزراء رومانيا ورئيس هندوراس في وقت سابق من اليوم، أثناء مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" في واشنطن، وهي أقوى جمعية لوبي يهودية في الولايات المتحدة، والذي سيحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.