استشهد شاب وأصيب اثنان آخران، الليلة الماضية وفجر اليوم، برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في تصريح مقتضب لها وصل رام الله الاخباري نسخة عنه باستشهاد الشاب حبيب المصري ٢٤ عاما متأثرا بجراحه التي أصيب بها الليلة الماضية بالصدر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع.
وأضافت أنه أصيب شابان آخران برصاص الاحتلال بجراح متفاوتة.
وأفادت وسائل اعلام محلية " بأن العشرات من الشبان توافدوا مع ساعات مساء السبت إلى مخيمات العودة الخمس شرقي محافظات القطاع، وشرعوا باستخدام وسائل "الإرباك" المعهودة.
وذكروا أن الشبان أشعلوا الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغانٍ ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج، وقنابل صوتية.
ويأتي ذلك عقب ساعات من إعلان "وحدات الإرباك الليلي" صباح السبت تصعيد فعالياتها السلمية على طول السياج الأمني بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948.
وقالت الوحدات في بيان لها إن قرارها يأتي ردًا على "تغول العدو على المشاركين في مسيرات العودة وإيقاع شهداء وإصابات بالعشرات، وفي ظل تمادي العدو بحصاره للقطاع وتباطؤ الوسطاء".
وذكرت أن "الارباك سيكون هذا الأسبوع شاملًا على طول حدود القطاع الشرقية والشمالية وسيبدأ كل يوم الساعة السابعة مساء وسيستمر حتى ساعات الفجر قرب التجمعات العسكرية والاستيطانية".
وبينت أنه وفي ساعات النهار سيتم مضاعفة أعداد البالونات الحارقة على غلاف غزة.
وأكدت أن "الخطوات المذكورة جزء من خطة تصعيد الحراك، والتي سنجعل من خلالها حياة مستوطني الغلاف وجنود العدو جحيمًا لا يُطاق، ورسالتنا لقيادتهم المجرمة: إما يُكسر الحصار عن غزة أو يرحل سكان الغلاف".
وعادت فعاليات "الإرباك" بعد توقف في نوفمبر الماضي عقب تنصل الاحتلال من تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ 12عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.
وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.