قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاضاة خصومة في الانتخابات الاسرائيلية التي من المقرر ان تجرى في التاسع من الشهر المقبل بتهمة التشهير.
وبحسب وسائل إعلام اسرائيلية فإن نتنياهو قرر التوجه لهذا الأمر بسبب تعليقات أدلوا بها خصومة في الانتخابات تقول ان نتنياهو تصرف بسوء في قضية صفقة غواصات من ألمانيا.
وكانت صفقة إسرائيل مع الشّركة الصناعيّة الألمانيّة العملاقة "ثايسينكروب" لشراء غوّاصات دولفين موضع تحقيق طويل، وقالت الشّرطة في تشرين الثاني/نوفمبر إنّ هناك أدلّة لتوجيه اتّهام إلى أحد محامي نتانياهو.
وتمّ استجواب رئيس الوزراء كشاهد وليس كمتّهم في هذه القضيّة التي أثارها مجدّداً خصومه وسط معركة انتخابيّة قاسية.
ونتنياهو مهدّد بتوجيه تُهم فساد إليه في قضايا منفصلة، في الوقت الذي يخوض فيه منافسةً قاسية مع تحالف "الأزرق والأبيض" في انتخابات 9 نيسان/أبريل المقبلة.
وهذا التهديد من جانب نتنياهو باتّخاذ إجراءات قانونيّة، يستهدف التحالف "الأزرق والأبيض" الجديد الذي ادّعى رئيسه بيني غانتس أنّ رئيس الوزراء استفاد من 16 مليون شيكل (4.4 مليون دولار) من صفقة الغوّاصات تلك.
وسئل موشيه يعالون العضو في التحالف الأربعاء إن كان يعتبر أنّ نتانياهو قد خان إسرائيل وأمنها بسبب هذه الصفقة، فقال خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية إن الأمر هام وقد يصل إلى حد الخيانة. وأضاف "فليتمّ التحقيق" بهذه القضيّة.
وأعلن نتانياهو في منشور على فيسبوك الجمعة أنّه أمر محاميه بمقاضاة غانتس ويعالون.
غير أنّ نتانياهو لم يضمّ زميلهما في التحالف، يائير لابيد، إلى الدعوى التي سيتقدّم بها، نظراً إلى أنّ الأخير يتمتّع بحصانة بصفته نائباً.
ولم يردّ المتحدّث باسم تحالف "الأزرق والأبيض" على الفور على طلب للتعليق، لكنّ لابيد نشر فيديو توجّه فيه إلى نتانياهو بالقول "أنا أتنازل عن حصانتي، قُم بمقاضاتي".
وأضاف "أنت تعرف جيّداً أنّه لا أنا ولا بيني غانتس أو يعالون (...) وصفناك بـ"الخائن" في ما يتعلّق بقضيّة الغوّاصات".