جُمع ما يقرب من 10 ملايين دولار من أجل العائلات التي فَقدت ذويها في الهجوم الإرهابي على مسجدَي مدينة كرايستشرش النيوزلندية، والضحايا الذين نَجَوا من الأحداث المأساوية، نقلاً عن صحيفة The New Zealand Herald النيوزيلندية.
وتمكَّنت الصفحة الرسمية لدعم الضحايا على موقع Givealittle من جمع أكثر من 7.2 مليون دولار من 85 ألف متبرع، حتى السابعة من صباح الخميس 21 مارس/آذار 2019، بتوقيت نيوزيلندا.
ويضاف إلى هذا 2.3 مليون دولار جُمعت على صفحة الضحايا بموقع Launch Good للتبرعات من 38712 متبرعاً.
وتُدار الصفحة عن طريق جمعية خيرية دينية تُسمى التقوى تراست، التي سوف تتولى توزيع التبرعات على العائلات.
وكتبت الصفحة: «أي مقدار من المال لن يعيد الأحباب، لكننا نأمل تخفيف العبء عليهم بطريقة ما».
صفحات عديدة لجمع تبرعات لأسر الضحايا
أُنشئت كذلك أكثر من 45 صفحة أخرى على موقع Givealittle لدعم الضحايا وأسرهم، الذين تأثروا بهجوم الجمعة الماضية، عندما قَتل مسلحٌ 50 شخصاً في مسجدين بمدينة كرايستشرش النيوزيلندية، وتسبَّب في جرح عشرات آخرين.
وتأسست صفحاتٌ تتخصص كلُّ واحدة منها بأحد الضحايا، وكان بعضها بهدف مساعدة العائلات على استعادة جثامين أبنائها، فيما استهدفت أخرى دعم أفراد العائلات المنكوبة التي تركها الضحايا وراءهم.
جمعت صفحة أكثر من 37 ألف دولار لمساعدة زوج آنسي علي بابا، التي كانت تبلغ من العمر 25 عاماً، كي يستعيد جثمان زوجته لترقد مع عائلتها.
وكتب أحد أعضاء منتدى كيرالا الثقافي (Kerala Cultural Forum) الذي أسَّس الصفحة: «سوف تشتاق إليها أمها وأخوها اللذان يشتاقان إلى عودتها اشتياقاً مريراً».
ويقال إن جزءاً من المال سوف يُخصص لسداد القرض الطلابي وديون أخرى.
وجاء في الصفحة: «سوف تترك وراءها التزامات مالية ضخمة ليسددها زوجها عبدالناصر. ستُقابَل بالتقدير أي تبرعات سواء كانت كبيرة أو صغيرة».
صفحة أخرى لجمع تبرعات لزوجة حارس مرمى منتخب نيوزيلندا لكرة الصالات
تستهدف صفحة أخرى مساعدة زوجة حارس مرمى منتخب نيوزيلندا لكرة الصالات عطا عليان، الذي قُتل في الهجوم، وابنته البالغة من العمر عامين.
وتجاوزت كمية المال التي جُمعت لعائلة عليان حاجز الـ139 ألف دولار حتى السابعة من صباح اليوم بتوقيت نيوزيلندا.
قال الدكتور أنور صاحب، رئيس مركز المعلومات الإسلامية في نيوزيلندا (NZ Islamic Information Centre) في تصريح إلى صحيفة The New Zealand Herald، أمس الأول، إنه كان منبهراً من كرم النيوزيلنديين.
وحرص فريقه على ذكر المساعدات التي قدَّمتها منظمات أخرى لإدارة وتوزيع الأموال؛ لأنهم لم تكن لديهم خبرة في التعامل مع مثل هذه الحملات الضخمة لجمع التبرعات.
وفي الوقت نفسه يضع فريق Givealittle نفسه في حالة تأهب لمواجهة صفحات الاحتيال أو مواجهة أي شخص يحاول تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المأساة.
وأعلنت أيضاً منظمة سبارك الخيرية، التي تدير صفحة Givealittle، أن التكاليف التي تبلغ قيمتها 250 ألف دولار -التي كانت ستتحملها صفحة التبرعات- سوف يتم التنازل عنها بعد أن اتفقت المؤسسة مع مصرف Westpac NZ وشركة Payment Expres، على تحمل التكلفة.
وقال موقع Givealittle أيضاً، إنه أُجبر على ترقية البنية التحتية للموقع من أجل التعامل مع «المستوى غير المسبوق من الزيارات والتبرعات» التي وصلت إليه من أجل الضحايا.