سجلت أسهم فيسبوك هبوطاُ بنسبة 5% بعد 3أشهر من انعدام الاستقرار خاصةً بعد الانتقاد الشديد الذي تعرضت له بسبب سوء تعاملها مع الخصوصية والتطرف والمحتوى السياسي وإتاحة الفرصة ببث فيديو الجريمة الإرهابية بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا عبر فيسبوك قبل حذفه، إضافةً لرحيل رئيس المنتجات في الشركة كريس كوكس بشكل مفاجئ.
تواجه فيسبوك إلى جانب شركتي غوغل وتويتر، جولة أخرى من المناقشات العامة بشأن محاربة المحتوى المتطرف على منصاتها يوم الجمعة، وذلك بعد أن قام مسلح ببث جريمة قتل نحو 50 مسلماً وهم يصلون الجمعة في أحد مساجد نيوزيلندا مباشرةً على فيسبوك ثم أُعيد نشره على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك يوتيوب.
قال كليمنت ثيبولت، المحلل في منصة Investing.com للأسواق المالية العالمية: "البث المباشر لإطلاق النار في نيوزيلندا سيثير بالتأكيد المزيد من الأسئلة بشأن التنظيم والتدقيق على فيسبوك، قد ساعد ذلك على توفير منصة للهجوم المروع اليوم وسيتم بلا شك التشكيك في تسهيل انتشار هذا".
وأدى قيام المسلح ببث جريمته على فيسبوك مباشرةً إلى تصاعد الدعوات من قبل الناشطين إلى أن تحرص فيسبوك على ضبط المحتوى الذي يُنشر على شبكتها الاجتماعية، خاصةً أن البث المباشر للجريمة استمر لأكثر من 15 دقيقة.
وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد إنه يتعين على شركات التواصل الاجتماعي اتخاذ إجراءات لوقف التطرف على قنواتها بعد إطلاق النار يوم الجمعة. وكتب جاويد على تويتر:" أنتم (يوتيوب وغوغل وفيسبوك و تويتر) بحاجة فعلًا إلى بذل المزيد من الجهود لإيقاف الترويج للتطرف العنيف على منصاتكم".
وأكدت شركات وسائل التواصل الاجتماعي إنها ستقوم بإزالة المحتوى الذي يتضمن إطلاق النار الجماعي، والذي تم نشره على الإنترنت فور وقوع الهجوم، وفقاً لـ "العربية".
وكان كوكس، الذي يعد أبرز وجوه فيسبوك وعمل مع مؤسسها مارك #زوكربيرغ لمدة 13 عاماً، يرأس فريق تطوير أعمال#الشبكة_الاجتماعية وساعد في تحديد نموذج الأعمال لخدمة التراسل الفوري واتساب بعد الاستحواذ عليها قبل نحو 5 سنوات.
وكوكس ليس المسؤول الوحيد الذي قرر مغادرة فيسبوك، إذ سيغادر أيضًا كريس دانيلز، نائب رئيس واتساب، ليُضاف إلى العديد من المسؤولين الكبار الذين غادروا الشركة حديثًا، خاصةً من قسمي المنتجات والاتصالات.