اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود، علمًا أنه يتم افتتاحه مرة أخرى لاقتحامات ما بعد صلاة الظهر.
ويأتي ذلك، فيما جدد ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم دعوته للمستوطنين للمشاركة الواسعة فيما أسماه "اجتياح" المسجد الأقصى صباح غد الخميس تحت شعار "معًا من أجل منع المسلمين من السيطرة على باب الرحمة".
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن 59 مستوطنًا و80 طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضح أن اثنين من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد، ضمن جولاتهم الاستكشافية.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند بواباته الخارجية.
وكانت شرطة الاحتلال أعادت فجر اليوم فتح أبواب المسجد الأقصى، وسمحت للمصلين بالدخول إليه، وأداء صلاة الفجر، وذلك بعد إغلاقه أمس الثلاثاء، في أعقاب اندلاع حريق بمركز شرطة الاحتلال في صحن قبة الصخرة المشرفة.
وجدّدت "جماعات الهيكل" دعواتها لأنصارها وجمهور المستوطنين، للمشاركة الواسعة فيما أسمته "اجتياح" المسجد الأقصى غدًا الخميس.
وكان رئيس "اتحاد منظمات الهيكل" صرح في وقت سابق بأن مخططاتهم عبر ثلاث سنوات فشلت عقب فتح الأوقاف "مبنى باب الرحمة".
ولفت إلى أنه كان مخططًا لاقتطاع هذه المنطقة وإقامة كنيس يهودي يحمل اسم "كنيس باب الرحمة" ليكون مقدمة لإقامة الهيكل الثالث مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة في الأقصى.
وتأتي هذه الدعوات المتطرفة، وسط دعوات شبابية فلسطينية للنفير غدًا في باحات المسجد الأقصى للوقوف في وجه المستوطنين والتصدي لاقتحامهم للمسجد ومصلى باب الرحمة.
ويتعرض الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.