نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن يكون سبب استقالته الذي قدمها في 25 شباط/فبراير الماضي، زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لإيران.
صرح ظريف لقناة عراقية، اليوم الأحد، أنه قبل أسبوعين من تقديمه الاستقالة، كان في سوريا والتقى الرئيس الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، قائلا: "علاقتي قوية مع المسؤولين السوريين وفي الأيام القليلة القادمة سأزور سوريا".
وعن الحوار "السعودي الإيراني" أكد ظريف أن بلاده دائما مستعدة للحوار مع جيرانها، قائلا: "دائما أعلنت استعدادي للحوار مع الجيران؛ لكن للأسف جيرانا في السعودية ليست لديهم رغبة في الحوار، وأنا مستعد عندما أزور المنطقة أن أزور السعودية".
وأضاف وزير الخارجية الايراني: "قبل 5 سنوات عندما زرت السعودية أرسلوا رسالة أن المنطقة لا تعنيكم، والمسؤولين السعوديين لم يستغلوا فرصة وجودي؛ لكن عندما يستعدون لذلك ستكون إيران مستعدة للحوار ايضاً".
وحول الاتفاق النووي الإيراني، أوضح ظريف، أنالاتفاق النووي الإيراني كان بين إيران و6 دول والاتحاد الأوروبي، وأن الاتفاق نتاج عمل مئات الخبراء لن يتكرر، قائلا: "لا أدري ماذا يريد أن يفعل الأمريكيون، فالحوار يحتاج إلى أساس والأساس هو الاحترام أذا كنت لا تحترم كلامك لا يمكن أن يوثق بالاتفاق معك لذلك لا أرى من المفيد أن نتحاور مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مذكراً أن "الكثير من الظروف حدثت ولكننا جلسنا ولكن هذا لا يعني أن الطرفين تنازلا فالاتفاق عادة ما يتم وسط الطريق وليس شخصا يملي عليك".
وحول ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية لفلسطين، أعتبر ظريف، أن هذه الصفقة محكومة بالفشل لأنها لن تأخذ بحقوق فلسطين بالاعتبار ولن يصل إلى نتيجة، قائلا: "أول شي والأصل هو حقوق الشعب الفلسطيني وهذه الثقة مبنية على نقد حقوق الفلسطينيين لذلك لا مستقبل له أبدا".
وفي الـ 25 فبراير الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقالته من منصبه معتذرا عن مواصلة عمله. إلا أن رئيس الجمهورية حسن روحاني رفض الاستقالة. قائلا: إن "الوزير ظريف كان في طليعة المعركة ضد الولايات المتحدة".