أكد نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، ان عدم دفع رواتب الموظفين اهون من خصم قرش واحد على عائلة شهيد او أسير ضحى بحياته وحريته من أجل فلسطين وشعبها البطل.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته وزارة الاعلام، اليوم الخميس، لموظفات الوزارة بمناسبة يوم المرأة العالمي، بحضور سفير دولة فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي ووكيل الوزارة يوسف المحمود
وقال أبو ردينة ان "القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة وصعبة، ولكن بصمود الشعب الفلسطيني وتمسك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بثوابتنا الوطنية، سنحقق النصر ونحقق آمال وطموحات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن "المؤشرات تدل على اننا قادمون على مرحلة صعبة ومواجهة سياسية شاملة، مع كل الذين يحاولون تصفية قضيتنا، ولكننا ثابتون صامدون، ولن نتنازل عن القدس بمقدساتها، ولن نزيح عن ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني البطل".
واشار أبو ردينة إلى أن "هناك خطوط حمراء لقضيتنا الوطنية لا يمكن لاحد تجاوزها او إنكارها، وهي القدس ومقدساتها عاصمة لدولة فلسطين الابدية، وانه لا دويلة في غزة ولا دولة بدون غزة، وان رواتب عائلات الشهداء والاسرى ستدفع مهما كان الثمن، وانه لا يمكن التنازل او التهاون عن لقمة عيش ابطال الشعب الفلسطيني".
ولفت نائب رئيس الوزراء، إلى ان القرار الوطني الفلسطيني كان من قبل الرئيس والقيادة الفلسطينية هو عدم استلام اموال المقاصة الفلسطينية منقوصة قرشا واحدا من قبل اسرائيل.
وجدد ابو ردينة التأكيد على انه لا حديث مع الادارة الاميركية التي تخلت عن المبادئ التي التزمت بها الادارات الاميركية السابقة، مالم تتراجع عن مواقفها بخصوص القدس واللاجئين والاستيطان، وان تتراجع عن انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
وهنأ ابو ردينة نساء فلسطين، بيوم المرأة العالمي، قائلا: ان المرأة الفلسطينية هي الام والاخت والزوجة والبنت التي ضحت وتضحى من أجل شعبها ووطنها، والتي تستحق منا كل التقدير.
وتابع:" نساء فلسطين هن الام التي تحملت والاخت التي عانت، والزوجة التي ضحت، ولكن هذا مصير الشعب الفلسطيني أن يبقى مدافعا عن الكرامة والحرية في وجه أعتى احتلال، مؤكدا ان "فتح" ستبقى رائدة النضال الوطني وحامية المشروع الوطني".
وحيا أبو ردينة الجهود التي تقوم بها الاعلامية والصحافية الفلسطينية في نقل معاناة شعبها من وسط الميدان، وتنقل صورته الحضارية لكل العالم، مؤكدة احقيتها في الوصول إلى اعلى المناصب وقدرتها على نقل الحقيقة بحرفية وشجاعة قل نظيرها.
بدوره قال الهرفي، "ان المرأة في كل العالم تساوي نصف المجتمع، ولكن في فلسطين تساوي مجتمع بأكمله، بتضحياتها الكبيرة وصمودها الاسطوري".
واضاف، تحية لكل امرأة فلسطينية بنت وعلمت وربت، وواجهت الاحتلال، وساهمت في بناء أسس دولة فلسطين التي تتعرض لأشرس مؤامرة سنتغلب عليها وسننتصر رغم كل التحديات.
من جانبه حيا وكل الوزارة يوسف المحمود، المرأة الفلسطينية في يومها العالمي، موجها التحية للإعلامية الفلسطينية التي سطرت كل اشكال البطولة والتضحية في ميدان الاعلام والصحافة، ونقلت صورة شعبها وصوته لكل العالم.
واضاف، اثبتت المرأة الفلسطينية انها قادرة على صنع المستحيل، فهي تربي بيد وتبني بيد، جنبا إلى جنب مع الرجل وصولا لبناء دولتنا المستقلة التي سيكون للمرأة الاثر الاكبر في بناء مستقبلها المشرق.