أعلن الأكاديمي والإعلامي نشأت الاقطش أمس الاثنين أنه قدم استقالته من منصبه كرئيس للدائرة الاعلامية في جامعة بيرزيت، خشية من تفاقم الجدل حول انتقادات وجهها لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال نشأت الاقطش، الذي يرأس الدائرة الاعلامية في الجامعة، لوكالة "فرانس برس": "تقدمت باستقالتي خشية من تفاقم الجدل بين الطلبة وداخل الجامعة، وحرصًا على أمني الشخصي".
وأعلنت ادارة جامعة بيرزيت الخميس تعيين استاذا اخرا في ادارة الدائرة الاعلامية، ليحل محل الاقطش، غير أنخها لم توافق على الاستقالة بعد وأنها منحته اجازة لمدة ستة شهور.
وأكد الاقطش انه قدم استقالته، وأن الجامعة وافقت على إجازة مؤقتة حتى نهاية أغسطس المقبل. لكنه قال إنه سيترك العمل الأكاديمي في الجامعة.
وحلّ الأقطش ضيفًا على برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي بثته قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء 19 فبراير، مع الكاتب الاسرائيلي ايلي كوهين، حيث وجه الأقطش انتقادات حادة لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعتبرها هي والأنظمة العربية "صناعة الماسونية العالمية أوجدتها إسرائيل لحماية نفسها".
وتعرض الاقطش لحملة واسعة من الانتقادات عبر صفحات الإنترنت، ومنها مسيرات نظمها طلبة داخل جامعة بيرزيت ضد ما وصفوه ب"التطبيع"، وذلك لظهور الاقطش مع كاتب اسرائيلي على قناة الجزيرة.
وإثر موجة الانتقادات للأقطش أصدرت ادارة جامعة بيرزيت بيانا قالت فيه ان الاقطش لم يمثل الجامعة في هذا اللقاء، وقالت ادارة الجامعة بانها "ترفض أي إساءة أو تشكيك بمنظمة التحرير وأدوارها الوطنية والسياسية والمجتمعية".
وقالت الجامعة في بيانها: "يؤكد مجلس الجامعة على ضرورة الالتزام بسياسة الجامعة وموقفها الواضح من الاحتلال، ويحمل المجلس المسؤولية الشخصية لمن يخرج عن هذا الموقف".