كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، عن ما طلبه الرئيس محمود عباس من رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر خلال اجتماعهما ب رام الله أمس.
وقال عريقات في حديث عبر تلفزيون فلسطين الليلة إن الرئيس عباس طلب من رئيس لجنة الانتخابات في ثالث اجتماع يجري بينهما، تكثيف اتصالاته مع حماس وغيرها من الفصائل.
وشدد عريقات على ضرورة العودة إلى إرادة الشعب وصناديق الاقتراع، حال وُجد الخلاف.
وفي إطار آخر، أوضح عريقات أنه خلال لقاء الرئيس عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، "تحدثنا أننا لا نريد عزل حماس أو استئصالها".
وقال : " نريد من حماس أن تقبل بتنفيذ ما جاء من بنود في اتفاق 12 أكتوبر 2017"، موضحا أن البند الأول يبدأ بتسلم حكومة الوفاق التزاماتها في غزة كما الضفة الغربية،استنادا للقانون، ثم فقرة المعابر والمياه والكهرباء وغيرها وصولا للانتخابات.
ونوه إلى أنه "حال أصرت حماس على الاستمرار على نهجها بتدمير المشروع الوطني وخلق كينونة في غزة، سيكون لنا موقف آخر لحماية مشروعنا الوطني". وفق حديثه.
واعتبر عريقات أن هناك "هبة جماهيرية غير مسبوقة في غزة"، مبينا أن شعبنا هناك وصل لأعلى مراحل الوعي السياسي ولن تنطلي عليه "الشعارات التي لا طائلة منها".
وأكد أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، لافتا إلى أن القطاع مصدر الوطني الفلسطيني، وأنه "على شواطئ غزة ستدمر كل المؤامرات".
كما وجه عريقات رسالة للإخوان المسلمين، قائلا : "يا إخوان مسلمين في العالم العربي وأنقرة وغيرها، أعطوا خصوصية، نحن شعب تحت الاحتلال ولا يجوز استخدام فلسطين بهذه الطريقة".
وفيما يتعلق بالمقاصة، قال عريقات : "لن نستلم فلسا واحدا منها، ونرفض الاقتطاع"، موضحا أن إسرائيل تهدف بهذه الخطوة إلى إضعاف وتدمير السلطة الفلسطينية.
ولفت إلى أنه لدى القيادة خطة كاملة للتعامل مع الإجراءات الإسرائيلية، مضيفا : "كل شيء مدروس، لكن لن نقفز في الهواء".
وكشف أن الرئيس عباس تحدث مع الزعماء العرب، فيما بعث وزير الخارجية رياض المالكي رسالة لأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لنقلها للدول العربية؛ من أجل توفير شبكة أمان مالية.
وشدد عريقات أنه "على كل الدول دعم القضية الفلسطينية وفلسطين، وليس استخدامها كوسيلة لأجندات سياسية".
واستغرب عريقات من أن هناك دول عربية "لا تتحدث مع بعضها"، لكنها التقت في غزة؛ لأن كوشنر (مستشار ترامب) يريد ذلك، مؤكدا أن ذلك غير مسموح.
ورفض أمين سر اللجنة التنفيذية الحديث عن أسماء تلك الدول، قائلا : " نحن لنا مسئولية عن 13 مليون فلسطيني، وكل خطوة نقوم بها مدروسة".
وعد عريقات أن واشنطن تلقت أكبر صفعة في وارسو، مبينا أن المواقف العربية الرسمية تؤكد دعم القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.