أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، عن مشاركة 7 آلاف متسابق ومتسابقة من 70 دولة بماراثون فلسطين الدولي السابع والذي سينطلق في 22 آذار القادم، برعاية الرئيس محمود عباس.
وينطلق ماراثون فلسطين الدولي تمام الساعة السادسة صباحاً من ساحة المهد في مدينة بيت لحم، بالتعاون مع بلدية بيت لحم، ومركز السلام، وسرية رام الله، والشرطة والأمن الوطني والهلال الأحمر وجمعية الكشافة، وجمعية الإغاثة الطبية، وشركة ميديا بلس، ومؤسسة الرؤيا العالمية، وجمعية الكتاب المقدس.
وقسم السباق إلى مسافات 42 كم، ونصف ماراثون21 كم، وسباق 10 كم، وسباق العائلة 5 كم.
وتم تمديد التسجيل في الماراثون حتى الثامن من آذار المقبل، على أن يكون ماراثون فلسطين الدولي الثامن في السابع والعشرين من آذار للعام القادم ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة للثقافة العربية للعام 2020.
وأكد الرجوب أن الماراثون هو استمرار لفعاليات احتضنتها المحافظة خلال الأعوام القليلة الماضية، ويؤكد نجاح عقد الماراثون الذي يعقد للعام السابع على التوالي، بمشاركة كبيرة من مختلف دول العالم.
ودعا الرجوب ممثلي وسائل الاعلام إلى إنجاح الحدث لما يحمله من دلالات وطنية ورياضية، مشيرا إلى أنّ أهمية الماراثون تحمل دلالات، من أهمية المكان حيث الانطلاق من باب كنيسة المهد ومسجد عمر بن الخطاب، مروراً بجدار الفصل العنصري الفاشي، وصولاً إلى مخيم عايدة العظيم بأهله وحقهم في العودة إلى أرضهم.
وتابع الرجوب: تكمن أهمية الماراثون في أنه يبعث رسالة للعالم ليرى عذابات الشعب الفلسطيني وآلامه بفعل الاحتلال الإسرائيلي، متمنيا أن يخرج بتنظيم مميز وتقديم خدمات مميزة للمشاركين، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، في ظل الإقبال غير العادي للمشاركة، خاصة من الدول الأوروبية.
وأضاف أن مسار السباق الذي ينتقل من القرية للمخيم لبرك سليمان بما تعنيه وما تحمله هذه الرموز المهمة من رسائل للعالم، مفادها أن لنا الحق في الحرية وتحقيق مصيرنا تحت ظل العلم الفلسطيني.
ونوه الرجوب إلى وجود سباق شتوي ينظم في مدينة أريحا، مؤكدا وجوب استمرار الحدث وتوسعه.
وعبر عن أمله في أن يتم تنظيم ماراثون دولي في غزة والشتات قريباً، كون الرياضة منبر مهم للفلسطينيين ينقلون من خلاله رسالتهم للعالم، وقال: "نحن في المجلس الأعلى نهتم بشكل كبير بنشر الرياضة والثقافة الرياضية، كإحدى سمات الهوية الفلسطينية وباعتبارها عنصر وحدة، ومنتخبنا الفلسطيني يجسد الوحدة والإرادة بأبهى صورها".
وشدد الرجوب على أن فلسطين وشعبها بحاجة ماسة للالتفاف والتركيز على المصلحة الوطنية وتحقيق الوحدة ونبذ العنصرية من أجل الوقوف في وجه مشاريع الاستيطان والمخططات الاسرائيلية.
بدوره، أشاد محافظ بيت لحم كامل حميد، بجهود الرجوب الدؤوبة والتي أظهرت وجه الفلسطينيين الحضاري للعالم، شاكرا كافة الشركاء ورئيس البلدية والأعضاء لتواجدهم من أجل الحدث الإنساني الثقافي الدولي الذي يتلاءم وطبيعة فلسطين وبيت لحم.
وقال: "اختيار المدينة متوافق مع مشيئة الخالق لتكون مدينة الديانات حاضنه له، وهي رسالة للعالم أجمع تذكرهم بأن جميع الرسالات السماوية للعالم خرجت من هنا"، وهي رسالة صمود قوية مدعمة بتوجيهات الرئيس وبما تقوم به المؤسسة الرياضية الرسمية.
وأكد حميد أن المدينة بكافة مؤسساتها جاهزة لإطلاق هذا الحدث الدولي الهام، داعيا كافة الأهالي إلى تقديم أوسع مشاركة وحماية للإنجاز، الذي يمثل استفتاء دوليا، لدعم الشعب الفلسطيني الذي يبدع بخلق أفضل طرق الصمود والتحدي للاحتلال.
من جهته، قال رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان: بدأ العمل بالماراثون بجهد كبير من قبل المجلس الأعلى، حتى تميز بأدائه وتنظيمه، رغم كل عراقيل الاحتلال.
وأكد أن الماراثون أضاف لمدينة بيت لحم نكهة التنوع في السياح، متمنيا أن يتمكن سكان غزة من الحصول على أذونات للحضور والمشاركة.
بدوره، قال مدير عام شرطة بيت لحم العقيد حقوقي علاء الشلبي: تم وضع خطة أمنية تنبثق عنها أخرى مرورية سيتم تطبيقها من خلال الشرطة بمساندة الأجهزة الأمنية، من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين وإنجاح الماراثون.
وطالب المواطنين أن يكونوا شركاء حقيقيين وأن يلتزموا بالخطة التي تم وضعها، أما فيما يتعلق بمسار السباق، فأكد أن هناك أكثر من 200 ضابط وشرطي بمساندة أعضاء من الأجهزة، لضمان تأمين مسار الماراثون، مؤكدا تأمين حالات الطوارئ والتسهيل على المواطنين والتعامل معها من قبل قوات الأمن وسيارات الإسعاف المنتشرة ضمن مسار السباق.