بوتين يكشف عن صاروخ روسي جديد ويحذر اميركا

بوتين والصواريخ الروسية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية عن أحدث صاروخ فرط صوتي يتسلح به الجيش الروسي وهو يحمل اسم "تسيركون" وتصل سرعته إلى 9 ماخ.

ونجحت روسيا في تجربة صاروخ "تسيركون" العام الماضي، حيث يسمى بقاتل حاملات الطائرات نظرا لقوته الشديدة، بالإضافة إلى عدم قدرة مقاومته، لأن سرعته تفوق سرعة الصوت ويمكنه أن ينطلق من السفن البحرية والمنصات الأرضية.

ومن المتوقع أن يدخل صاروخ "تسيركون" الخدمة في القوات البحرية الروسية خلال عام 2022، فهو يستطيع أن يطير إلى هدفه بسرعة تعادل 9 أضعاف سرعة الصوت، ليدمره على بعد 400 كيلومتر.

وبإمكان "تسيركون" أن يناور ويتبع مسارا يصعب التكهن به، لذا فإن إسقاطه أمر صعب جدا.

ويمكن إطلاق "تسيركون" من مختلف السفن وحاملات الطائرات بعد إدخال التعديلات اللازمة على منصاتها لإطلاق الصواريخ.

في السياق، كشف بوتين طبيعة رد بلاده في حال نشر الولايات المتحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، مشيرا إلى أن الرد الروسي لن يقتصر على أوروبا.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن مثل هذه الصواريخ تشكل خطرا داهما حيث يمكن أن تصل إلى موسكو في غضون 10 – 12 دقيقة، وفي هذه الحالة ستنفذ روسيا على الفور إجراءات جوابية ومطابقة تماما.

وأكد أن روسيا ستنتج وتنشر أنواعا من الأسلحة التي يمكن أن تستخدم ضد المناطق التي ينطلق منها التهديد، بل وحيث ستتواجد مراكز اتخاذ قرارات توجيه مثل هذه التهديدات الصاروخية لبلاده.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده لن تبادر إلى نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، وهي غير معنية بتفاقم الوضع، وأن الولايات المتحدة حتى الوقت الراهن نشرت في رومانيا منصات منظومة "إيجيس آشور" المضادة للصواريخ، التي يمكن أن تزود بصواريخ ضاربة، ولا يحتاج العسكريون إلا لإدخال تعديلات في برامج الكمبيوتر المستخدمة، وهذا الأمر لا يستغرق أكثر من بضع ساعات.

ونبه إلى أن واشنطن انتهكت المعاهدة الخاصة بالصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بإنتاج واستخدام الأجسام الطائرة غير المأهولة التي "لا تختلف من حيث الجوهر عن الصواريخ".