أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، عزمها إرسال حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، بناءً على طلب من زعيم المعارضة "خوان غوايدو".
جاء ذلك في بيان صادر عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، السبت.
وقال بالادينو، إن وزارتي الخارجية والدفاع، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يعتزمون إرسال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا، عبر مدينة "كوكوتا" الكولومبية، الحدودية بين البلدين.
واعتبر أن المساعدات المزمع إرسالها، ستساعد بشكل كبير في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفنزويلي.
ودعا بالادينو، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، للسماح بدخول المساعدات إلى البلاد.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعتزم إرسال حزمة مساعدات إنسانية إلى فنزويلا بواسطة طائرات عسكرية، لـ"ترهيب" الرئيس مادورو.
فيما نفى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا، قبل يومين، وجود أزمة إنسانية في بلاده، مؤكدًا أن ما تشهده حاليا هو "حصار" على اقتصادها.
وأشار أرياسا أن الولايات المتحدة تقوم بنوع من "الحرب النفسية"، بهدف تهديد سلام وسيادة بلاده.
جدير بالذكر، أن الحكومة الفنزويلية رفضت السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى البلاد عبر كولومبيا، أرسلتها واشنطن قبل نحو أسبوعين، كونها "تجري دون التنسيق معها".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.