بولندا ترفع حالة التأهب والجهوزية بعد انباء عن احتمال وقوع "هجمات " خلال مؤتمر وارسو

مؤتمر وارسو

رفعت السلطات البولندية، اليوم الأربعاء، من إجراءاتها الأمنية لمستوى "ألفا-برافو"، تزامناً مع استضافة العاصمة وارسو مؤتمراً دولياً بشأن الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

ووفقاً لموقع "سكاي نيوز"، كشفت المتحدثة باسم حرس الحدود البولندية داغمارا بلينتس يانس، أن المستوى الأمني "ألفا" يعني الحصول على معلومات استخباراتية باحتمال وقوع حادث " إرهابي" ذي طبيعة وموقع يصعب توقعهما، فيما يشير المستوى الأمني "برافو" إلى تهديد متزايد ومتوقع لحادث إرهابي باتجاه هدف معين، لكنه يظل غير محدد.

وأضافت: " جرى وضع جميع أجهزة الأمن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر إرهابي محتمل".

وبحسب شرطة الحدود، فقد فرضت السطات إجراءات مؤقتة تخول لها التدقيق في هويات الأوروبيين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة للأجانب، فقد اشترطت السلطات وجود سبب لزيارة المدينة في الفترة ما بين 10 إلى 16 فبراير، مع خلو سجل الزائرين من أى سوابق جنائية، وذلك بالإضافة إلى إجراءات التأشيرات المعتادة، بحسب المتحدثة.

ورفضت السلطات بالفعل دخول ما يزيد على 40 شخصا إلى البلاد في هذه الفترة، لأسباب تتعلق بالأمن.

ووفقاً لآخر المعلومات الواردة من مصادر بوزارة الخارجية البولندية، فقد تم توجيه الدعوة لنحو 70 بلدا للمشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة وتنظمه بولندا.

ويشارك في المؤتمر الدولي من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط، عشرات الوفود الرفيعة يتقدمها الوفد الأمريكي الذي يرأسه نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو.

وبدورها أغلقت الأجهزة الأمنية، بعض شوارع وارسو خاصة في المنطقة المحيطة بوزارة الخارجية، حيث كان بومبيو في زيارة لمقر الوزارة.

وخفضت قوى المقاومة الأحوازية الإيرانية، من مستوى مؤتمر كان مقررا أمس الثلاثاء في وارسو، بعد "ورود تهديدات غير محددة".

وقال الناطق باسم حركة النضال الأحوازي يعقوب التستري، إن"السلطات أبلغتنا أن هناك خطرا على حياتنا وأنها لا يمكنها تأمين وضمان سلامتنا".

ورفض حرس الحدود البولندي التعليق على هذا الأمر، لكنه أشار لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أنه منع بعض الأشخاص من دخول البلاد لأسباب تتعلق بالامن العام.

وتعد حركة النضال الأحوازي من أبرز الحركات التى تمثل إقليم الأحواز العربي جنوب غربي إيران، حيث تناضل من أجل حق تقرير المصير للشعب الأحوازي الذي يعاني اضطهادا وقمعا مريرين من نظام طهران، بحسب منظمات حقوقية.

وتزايدت المخاوف الأمنية في أوروبا في أعقاب تورط النظام الإيراني في مخطط لتفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس، أواخر يونيو 2018.

وتمكنت السلطات الألمانية من اعتقال دبلوماسي إيراني يدعى أسد الله أسدي، ويعمل بسفارة إيران في النمسا، بتهمة الضلوع في المخطط الإرهابي.