استئناف الاحتجاجات في السودان ومطالبات برحيل البشير

الاحتجاجات في السودان

تجددت، الجمعة، الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من مناطق البلاد، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، وفق مجموعة نقابية غير حكومية.

جاء ذلك في بيان صادر عن "تجمّع المهنيين السودانيين" الذي ينظم مظاهرات مناهضة للحكومة، نشره على صفحته عبر "فيسبوك".

وقال البيان إن بعض مناطق البلاد شهدت، الجمعة، "حراكا ثوريا"، مشيرًا أن متظاهرين في بعض المناطق ما زالوا في الشوارع، فيما "تتأهّب أخرى مناطق للخروج".

وأوضح أن الاحتجاجات شملت أحياء بمدن الخرطوم و"أم درمان"، ومنطقة "الحاج يوسف"، فضلًا عن مدينة "خشم القربة" بولاية كسلا (شرق)، ومناطق "سقدان" بالولاية الشمالية (شمال).

وأرفق التجمع النقابي بيانه بصور لآلاف المحتجين في مدينة خشم القربة التابعة لـ"كسلا".

من جانبهم، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لتظاهرات انتظمت عقب صلاة الجمعة، في أحياء و"دنوباوي" و"بيت المال" و"جبرة" شمال الخرطوم.

وحتى الساعة (14:51 ت.غ)، لم يصدر أي تعقيب من السلطات السودانية حول بيان التجمع النقابي.

والخميس، توسعت التظاهرات الاحتجاجية في العاصمة السودانية، وانتقلت من وسط الخرطوم إلى عدد من أحياء المدينة، فرقتها الشرطة بالغاز المنسيل للدموع.

وقال الرئيس، عمر البشير، باليوم نفسه، إن الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات، "تم تمويلها بمبالغ مالية كبيرة من جهات معادية" للبلاد، دون تسمية تلك الجهات أو ذكر المبالغ المالية.

وأضاف البشير أن "من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقة يمكن الرجوع إليها".

ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية، إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلا.