قدم محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة، اليوم الخميس، طلبا إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، لتشريح جثمان الشهيد الأسير فارس بارود، بمشاركة طبيب فلسطيني، للوقوف على تفاصيل الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له وأدى إلى استشهاده أمس في سجن "ريمون".
وقالت الهيئة، في بيان وصل رام الله الاخباري نسخة منه إن المحامي نصاصرة تقدم بذات الطلب بتسليم جثمان الشهيد بارود فور الانتهاء من عملية التشريح، لنقله إلى مسقط رأسه في قطاع غزة ليوارى الثرى.
وأعلن مساء الأربعاء، عن استشهاد الأسير فارس محمد أحمد بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب غزة، داخل سجون الاحتلال، بعد وقت قصير من نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
وقالت الهيئة، إن الشهيد بارود عانى منذ سنوات من وضع نفسي خاص، ولم تقدم له الرعاية المطلوبة، وبتاريخ 18/11/2018 أصيب بنزيف داخلي نقل إثره إلى مستشفى "سوروكا" مغمى عليه وخضع لمنظار، وتبين أنه يعاني من إشكالية بشريان يغذي الكبد.
يذكر أن الأسير الشهيد بارود اعتقل بتاريخ 23/3/1991، وهو محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وكان من
المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال علّق الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرا، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.
وباستشهاد بارود يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 218 شهيدا.