تناقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أبعاد "مؤتمر الأخوة الإنسانية" الذي عُقد في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المُتحدة، بحضور بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر وحاخامات يهود.
ووفقاً لموقع "المصدر" نقلاً عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، "يعارض التطرف ويعزز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى كونه إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط".
وقالت الصحيفة إن ابن زايد يعد إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرا بالنسبة لواشنطن، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت: "من المؤسف أنه لا يحظى باهتمام معظم الإسرائيليين. خلافا للسيسي، أبو مازن، والملك عبد الله، فإن ولي عرش الإمارات العربية المتحدة لا يعتبر زعيما يسعى إلى الحفاظ على الوضع الراهن، بل يعتبر مسؤولا يعمل على إحداث تغييرات".
وتغزلت الصحيفة العبرية، بسياسات ابن زايد، رغم صغر الإمارات، قائلة إن تأثيره تعدى حدود أبو ظبي أو دبي، وجعل بلاده نموذجا عربيا جديدا يتضمن: اعتدالا دينيا، معارضة التطرف، سياسة خارجية نشطة وجريئة، والأهم أنه يتضمن الأموال والمصالح التجارية".
ووصفت الصحيفة، ابن زايد بـ"الأخ الأكبر، والمرشد"، لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
وقالت "يديعوت"، إن السعودية تسير نحو التطبيع مع اسرائيل، بحسب ما يملي عليها محمد بن زايد، الذي يحظى بعلاقات جيدة مع الاسرائيليين.
وأضافت الصحيفة: "تعود قوة محمد بن زايد إلى فطنته، قدرته على تفعيل الأشخاص، والأهم أنه يعرف كيف يُسخّر الأموال بشكل جيد لكسب التأثير. ولكن أكثر من ذلك، تستند طاقة ولي العرش، ابن 58 عاما، إلى وجهة نظر قاطعة. فهو يعارض إيران، الإخوان المسلمين، والحركات الإسلامية المتطرفة. بالمقابل، يؤيد التسامح، الحوار بين الأديان، لا سيما أنه يؤيد خلق مصادر دخل بديلة للنفط. يعتقد بن زايد أن العلاقات بين الشرق والغرب ودفع صورة الإسلام المعتدل، المتفهم، والمتسامح لا تشكل وجهة نظر دينية فحسب، بل نموذجا تجاريا". وفقاً لما أورده موقع "عربي 21"
وشبهت "يديعوت"، أبو ظبي بـ"نيويورك" جزيرة العرب، بحكم تواجد عمال من نحو 200 دولة، بينهم مسيحيون كثر.
وأضافت أن "الإمارات العربية المتحدة في عصر بن زايد ليست موقعا استثنائيا من الازدهار والتنوع فحسب، بل هي أشبه بمختبر تُفحص فيه الأهداف والعمليات. ربما هي الموقع الوحيد في الشرق الأوسط، فيما عدا إسرائيل، الذي يختار الأشخاص الهجرة إليه من دول الغرب أيضا. ففيها فرص عمل، ماركات عريقة لا يمكن إحصاؤها، ومتحف اللوفر وجوجنهايم في أبوظبي".
وختمت "يديعوت أحرنوت" تقريرها، بتصريح ليهودي أمريكي كبير، كانت لديه علاقات مع ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد طوال سنوات، قوله إن ابن زايد "بصفته لا يخشى المواجهات، يسعى إلى الفوز، ويحترم النجاحات. من هنا، تأتي العلاقات الهادفة بينه وبين إسرائيل، وبالمقابل التحفظ من القضية الفلسطينية التي تعتبر مصدر عبء لدى العرب".