حذر وزير الأوقاف الاردني عبد الناصر ابو البصل سلطات الاحتلال جراء تعدياتها المستمرة في الآونة الأخيرة على موظفي الأوقاف الإسلامية وعلى المسجد الأقصى المبارك بكافة مرافقه، واصفا ذلك بأنه لعب بالنار.
كما حذر أبو البصل، من تحليق الطائرات الشراعية في سماء المسجد الاقصى المبارك وحوله، ومصادقة لجنة البنى التحتية لبناء "التلفريك" بالقدس القديمة والذي يربط جبل الزيتون بساحة البراق و تضاعف أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك بستة أضعاف ما كانت عليه سابقاً
حيث بلغت اعداد المقتحمين عام 2009 حوالي (5000) مقتحم وعام 2018 (30000) مقتحم، ونصب سلطات الإحتلال سقائل على الجزء الجنوبي من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بهدف ترميم الجدار أسفل المتحف الإسلامي , في الوقت الذي تمنع سلطات الاحتلال فيه كوادر لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك من الوصول للمكان للبدء بأعمال ترميمه.
وقال إن هذا العمل هو تدخل سافر في عمل الإدارة العامة لأوقاف القدس ولجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك , وتعدياً على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية الجهة الوحيدة المخولة بأعمال الترميم هذه , ويعد ذلك سابقة خطيرة للسيطرة على المسجد وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وعبر الوزير عن رفضه الشديد لهذه التصرفات الاستفزازية ولغيرها من الاعتداءات والاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون ووزراء ونواب الكنيست والعسكريون المتطرفون الذين أصبحوا يدخلون إلى الأبنية المسقوفة في المسجد الأقصى المبارك عنوة وبقوة السلاح , وطالب الوزير بوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج مشاعر المسلمين وتثير غضبهم في كافة أرجاء العالم وتذكرهم بواجبهم المقدس دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك
والذي يحظى الأردن بقيادته الهاشمية بشرف رعايته والوصاية عليه , خاصة بعد تصاعد وتيرة الاقتحامات الاحتلالية في الأقصى المبارك , منوهاً أن قيام سلطات الإحتلال بنشر أعداد كبيرة من القوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية حول قبة الصخرة المشرفة ومنع الحراس والحارسات المتواجدين بداخلها من فتح أبوابها للخروج منها وتكرار دخول الضباط عنوةً وبالقوة إلى المباني المسقوفة , واعتقال عدد من الحراس والحارسات والتحقيق معهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى في محاولة للسلطة المحتلة بإرهاب الموظفين العزل والضغط عليهم لتفريغ المكان المقدس من ساكنيه واهله وزواره .
واستنكر الوزير اقتحامات المتطرفين والوزراء في حكومة الإحتلال من أمثال وزير الزراعة ووزير الأمن الداخلي وأعضاء الكنيست , واقتحام مقبرة باب الرحمة الوقفية الإسلامية وما جرى خلال ذلك من اعتلاء للقبور والرقص عليها, واجراء الحفريات في المنطقة الجنوبية للأقصى وقيامهم بأعمال صب الخرسانة في منطقة قصور الامارة الاموية الوقفية جنوب المسجد الاقصى المبارك
كل ذلك من شأنه أن يؤجج مشاعر المسلمين ويثير غضبهم ويعد لعباً بالنار ودعوة مفتوحة للمسلمين في العالم بأن قبلتهم الأولى ومسجدهم الثاني وثالث الحرمين الشريفين في خطر حقيقي وسيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ، حيث اصبح المسجد الاقصى ضحية للتسابق الانتخابي والصراع السياسي.
وناشد الوزير أبو البصل دول العالم المحبة للسلام ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكافة الدول الإسلامية والعربية في العالم ومنظمة اليونسكو والمنظمات الدولية المعنية
, بأن تضغط على السلطة القائمة بالإحتلال للكف عن إجراءاتها التصعيدية ووقف تعدياتها على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس ودعم الأردن وقيادته الهاشمية في التصدي لهذه الاعتداءات التي ستجر المنطقة , إن استمرت , إلى حرب دينية لطالما حذر منها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله ورعاه-.