رام الله الإخباري
قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن بلاده لم تتمكن حتى الآن من معرفة مصير جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح ألطون، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن تركيا ما زالت تبحث عن الجهة التي أصدرت أمر قتل خاشقجي، وعن هوية المتعاون المحلي الذي تولى مهمة إخفاء الجثة (حسب الادعاءات السعودية).
وتابع: "حتى الآن لم نتمكن من معرفة مصير جثة خاشقجي ومن أصدر أمر القتل وهوية المتعاون المحلي".
وأعرب عن امتنانه من زيارة المحققة الأممية المحققة الأممية أغنيس كالامارد إلى تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت كالامارد، مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول في إطار التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي.
وذكرت كالامارد، في تصريحات للصحفيين، أنهم أبلغوا القنصلية السعودية متأخرا بموعد الزيارة، وسيضطرون للانتظار لحين أخذ الإذن من أجل الدخول.
والجمعة الماضي، أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن كالامارد، ستزور تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي.
وأوضحت المفوضية أنها ستقيم الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المعنية للرد على مقتل خاشقجي و"طبيعة ومدى مسؤولية الدول والأفراد عن القتل"، خلال زيارتها بين 28 يناير/كانون الثاني الجاري و2 فبراير/شباط المقبل.
ويرافق كالامارد، في زيارتها، المحامية البريطانية هيلينا كينيدي، والرئيس السابق للأكاديمية العالمية للطب الشرعي دوارتي نونو فييرا.
ومنذ 2 أكتوبر الماضي، باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
وبعد أسابيع من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أقرت الرياض بقتل وتقطيع خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأعلنت توقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات بالجريمة، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجدّدت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل".
الاناضول