قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مساء اليوم الاثنين، إن عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض، ولن نقبل به إطلاقا.
وأضاف أبو ردينة: نطالب الدول الراعية لتوقيع هذه الاتفاقية، بموقف واضح تجاه هذا الموقف الإسرائيلي الخطير
والعمل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
وأكد أن إسرائيل بتجاهلها لكل الاتفاقيات الموقعة، ورفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها، تصر على خلق أجواء التصعيد والتوتر والفوضى في المنطقة والتي لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وختم أبو ردينة تصريحه بالقول: هذا دليل للمجتمع الدولي، بأن إسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة معها برعاية دولية، وهو استمرار لسياسة التصعيد الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضنا.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، قد أعلن اليوم الاثنين، أن اسرائيل أنهت مهمة بعثة المراقبين الدولية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
وزعم نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه أن بعثة المراقبة الدولية في الخليل تعمل ضد اسرائيل.وقال: "لن نسمح باستمرار عمل القوة الدولية التي تعمل ضدنا".
وكان تم نشر بعثة المراقبين الدوليين في الخليل بموجب اتفاق تم التوصل اليه بعد مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل في شباط/فبراير 1994، عندما أقدم المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين، بقتل 29 فلسطينيا كانوا يصلون داخل الحرم الابراهيمي.
وتضم البعثة نحو ستين مراقبا من جنسيات نروجية وسويدية وايطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد انتدابها كل ستة اشهر.